ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية أن شرطة لواء القدس اعتقلت الليلة الماضية 48 شخصاً بشبهة بالقيام بأعمال شغب وممارسة العنف ضد سكان عرب والاعتداء على رجال شرطة خلال مظاهرات صاخبة شهدتها مدينة القدس عقب مراسم تشييع الشبان الثلاثة الذين قتلوا على أيدي "إرهابيين" فلسطينيين.
وقد تظاهر مئات الأشخاص في وسط القدس الغربية وقام بعضهم بالاعتداء على عدد من الشبان العرب الذين يعملون في المحلات التجارية في هذه المنطقة. كما ألحق المتظاهرون أضراراً بعدة ممتلكات ورددوا هتافات تدعو إلى الانتقام لحادثة قتل الشبان الثلاثة.
وأشار بيان الناطق بلسان الشرطة إلى أنه تم صباح أمس (الثلاثاء) العثور على جثة شاب عربي عليها علامات عنف في غابات القدس. وكانت الشرطة قد تلقت قبل ذلك بلاغاً من شخص قال إنه شاهد مجهولين يدخلون شخصاً عنوة إلى سيارة في حي بيت حنينا شمالي القدس، ثم تلقت الشرطة بلاغاً من إحدى العائلات الفلسطينية باختفاء آثار أحد أبنائها.
وفي إثر ذلك بدأت الشرطة القيام بأعمال تمشيط واسعة في تلك المنطقة ونصبت العديد من الحواجز وهي تحقق حالياً حول احتمال وجود علاقة بين هذا الحادث والجثة التي عثر عليها صباح أمس.
وقالت مصادر فلسطينية إنه تم اختطاف وقتل شاب في السابعة عشرة من عمره من سكان بيت حنينا من جانب متطرفين يهود. وأصدرت محكمة إسرائيلية أمراً يقضي بفرض تعتيم كامل على مجريات التحقيق الجاري لتقصي وقائع هذا الحادث.
وفي تل أبيب تظاهر نحو 50 ناشطاً يمينياً أمام مقر وزارة الدفاع أثناء انعقاد اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية الليلة الماضية، وطالبوا الحكومة بالرد على عملية اختطاف الشبان الثلاثة وقتلهم من خلال القضاء على حركة "حماس".