الجيش الإسرائيلي شنّ أكثر من 80 غارة على قطاع غزة منذ بداية الشهر
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إنه سقطت في محيط المجلس الإقليمي أشكول في منطقة النقب الغربي بعد منتصف الليلة الماضية قذيفتان صاروخيتان أطلقهما فلسطينيون من قطاع غزة، من دون أن يتسبب ذلك بإصابات بشرية أو أضرار مادية. 

وأضاف البيان أن إطلاق القذيفتين جاء بعد عدة ساعات من قيام طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بشن غارة على مجموعة "إرهابية" فلسطينية إلى الشرق من خان يونس في القطاع، بينما كان أفرادها يهمون بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وقالت مصادر فلسطينية إن الغارة أسفرت عن مقتل محمد زياد أبو رزق (22 عاماً) من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" وإصابة شخص آخر بجروح.

وكانت مجموعة "إرهابية" أخرى أطلقت مساء أمس ست قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه النقب الغربي، وتمكنت منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ من اعتراض قذيفتين أطلقتا باتجاه مستوطنة نتيفوت، فيما سقطت القذائف الأربع الأخرى في مناطق مفتوحة من دون أن تتسبب بوقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية. 

كما أطلقت أول من أمس (السبت) عدة قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، أصابت إحداها مصنعاً في سديروت مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح واحتراق المصنع كلياً. وأعلنت لجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن إطلاق القذائف، وأكدت أنه جاء رداً على مقتل اثنين من عناصرها في غارة جوية استهدفت سيارتهما شنتها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي يوم الجمعة الفائت. 

وقامت طائرات سلاح الجو مساء أول من أمس بشن غارات على 12 هدفاً "إرهابياً" في قطاع غزة. 

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة إنه تم إصابة الأهداف بدقة، وشملت موقعاً لإنتاج الوسائل القتالية في شمال القطاع وهدفين آخرين في وسطه وستة أهداف في جنوبه منها ثلاث منصات مطمورة لإطلاق القذائف الصاروخية وثلاث منصات أخرى تحت الأرض.

وأضافت هذه المصادر أنه منذ بداية حزيران/ يونيو الحالي أطلقت المنظمات "الإرهابية" في قطاع غزة أكثر من 60 قذيفة صاروخية على إسرائيل.

وقالت مصادر فلسطينية إن الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الشهر الحالي تجاوزت 80 غارة، وأسفرت عن مقتل ثلاثة ناشطين وإصابة أكثر من عشرة أشخاص آخرين بجروح.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، إن إسرائيل على استعداد لتوسيع نطاق العمليات العسكرية ضد قطاع غزة وفق الحاجة. وأشار إلى أنه منذ تأليف حكومة الوفاق الفلسطينية مع حركة "حماس"، فإن السلطة الفلسطينية أصبحت المسؤولة الفعلية عن منع إطلاق النار على الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون أن الجيش الإسرائيلي يبذل كل ما في وسعه من أجل إعادة الهدوء إلى المنطقة الجنوبية. 

وأضاف يعلون في مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس بلدية سديروت ألون دافيدي أمس (الأحد)، أن إسرائيل لن تمرّ مرور الكرام على محاولات المنظمات "الإرهابية" في قطاع غزة الرامية إلى تشويش مجرى حياة سكان المنطقة الجنوبية، وتعهّد بمواصلة العمل بصورة صارمة ضد هذه المنظمات وبتسديد ضربة مؤلمة لها.

 

ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] صباح أمس (الأحد)، إلى درس احتمال إعادة احتلال قطاع غزة عقب تصاعد عمليات إطلاق القذائف الصاروخية منه، معتبراً أن هذا الاحتمال قد يكون بديلاً مناسباً من العمليات العسكرية المحدودة ضد "حماس" التي تزيدها قوة.