أبدى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو دعمه لإقامة دولة كردية في العراق في إطار الجهود المبذولة لإنشاء محور إقليمي من أجل محاربة التنظيمات الإسلامية الجهادية.
وأضاف نتنياهو في سياق خطاب ألقاه أمام ندوة عقدت في "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب مساء أمس (الأحد)، أن هناك انهياراً في العراق وغيره من المناطق في الشرق الأوسط التي ترزح تحت وطأة الصراع بين السنة والشيعة، ويتعين على إسرائيل أن تدعم التطلعات الكردية من أجل الاستقلال.
وأشار إلى أن الأكراد شعب مناضل أثبت اعتداله السياسي، ولذا فهو يستحق الاستقلال التام.
على صعيد آخر، أكد رئيس الحكومة أن موجة التطرف الإسلامي قد تجتاح الأردن، ولذا لا بديل من مواصلة سيطرة إسرائيل الأمنية على منطقة غور الأردن في إطار أي اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين.
وحثّ الأسرة الدولية على محاربة التطرف الإسلامي من خلال تقوية الأردن ودعمه.
وتحدث نتنياهو عن الحاجة إلى إقامة جدار على طول منطقة الحدود الشرقية لإسرائيل [مع الأردن]، مشيراً إلى أن التحدّي الأول الماثل أمام حكومته في الوقت الحالي هو الدفاع عن مناطق الحدود، وإلى أن عناصر الإسلام المتطرف تطرق هذه المناطق في الشمال والجنوب، وأهم شيء في هذه المرحلة إقامة جدار في الشرق.
وأضاف: "تصوروا ما الذي كان يمكن أن يحدث من دون الجدار على طول منطقة الحدود مع مصر. كما أنه بات واضحاً لماذا أصرّ على أن تكون الحدود الشرقية لإسرائيل على طول نهر الأردن".
وأكد رئيس الحكومة أن الجيش الإسرائيلي سيواصل نشاطه في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] في إطار أي اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين لضمان بقاء الدولة الفلسطينية التي ستُقام منزوعة السلاح، مشدداً على أنه لا توجد قوة يمكنها أن تضمن أمن إسرائيل وسكانها سوى الجيش الإسرائيلي، وعلى أنه في حال معاودة المفاوضات مع الفلسطينيين سيتعين أولاً وقبل أي شيء مناقشة الترتيبات التي من شأنها أن تضمن سيطرة إسرائيل الأمنية على طول نهر الأردن نظراً إلى حقيقة أن لا أحد يمكنه أن يقوم بهذه المهمة نيابة عنها.
وتطرّق نتنياهو إلى آخر التطورات الإقليمية، فقال إنه ثبت مرة تلو أخرى أنه بعد انسحاب القوات الغربية لا يمكن الاعتماد على قوات عربية لكبح الإسلاميين المتشددين، وهذا ما حدث في لبنان وقطاع غزة ويحدث الآن في العراق، وبناء على ذلك يجب دعم الجهود الدولية لتعزيز قوة الأردن وتأييد طموح الأكراد للاستقلال السياسي.