· تنقسم المؤسسة السياسية الإسرائيلية هذه الأيام إلى قسمين: القسم الأول مقتنع بأن عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان هو مسخ، فاشي جديد، عدو لسلطة القانون وللديمقراطية. وفي مقابل ذلك هناك من يعتقد بأنه المخلّص القومي والسياسي الوحيد الذي يتميز بالشجاعة في طرح الحلول الصحيحة وتنفيذها على أرض الواقع.
· ليبرمان مقتنع أنّ الدولة على شفير الانهيار، وأن الأمل الوحيد لإنقاذها يكمن فيه شخصياً، لكنه يدرك أنه حتى لو انضم إلى الحكومة، فإن احتمال إنقاذ الوطن بهذه الوسيلة هو احتمال ضئيل. وقد سبق له أن جلس كوزير في حكومتين، وكان تأثيره على سياستهما أقرب إلى الصفر.
· في حكومة أولمرت سيجلس ليبرمان قريباً من باب الخروج. دخوله إلى الائتلاف سيسهم في المرحلة الأولى في استقرار الحكومة، وفي انحلالها في المرحلة الثانية. وستصبح جلسات الحكومة أشبه بالسيرك بين ما يشبه اليسار وما يشبه اليمين. وبحسب تجربة الماضي فإنه في اللحظة التي يقدم فيها إيهود أولمرت على خطوة لن تكون مقبولة على الشارع اليميني فسيقوم ليبرمان بتقويض الائتلاف.