· من المنتظر أن تعرض غداً على هيئة الأركان العامة نتائج التحقيق حول حادثة كفر دبل في جنوب لبنان، التي قتل فيها تسعة جنود وأصيب 31 جندياً آخر بجراح، نتيجة تعرّض المنزل الذي تواجدوا فيه لقصف بصاروخين مضادين للدبابات. ويكشف هذا التحقيق عن تقصيرات شديدة الخطورة تستوجب استخلاص نتائج شخصية على مستوى قادة اللواء والكتائب والفرق.
· من التفاصيل التي نمت إلى عملنا يتبين أن وحدتين من جنود الاحتياط من لواء جنود الاحتياط، يبلغ عدد أفرادهما 110، دخلتا إلى منزل مؤلف من طابقين وذلك خلافاً لتوجيهات واضحة خلال الحرب تحظر القيام بذلك، ما جعل هؤلاء الجنود لقمة سائغة لنيران حزب الله.
· يشير التحقيق أيضاً إلى أن هذه العملية التي تمّت في 8 آب/ أغسطس بدأت متأخرة في ساعات الليل، وكان القمر في تلك الليلة بدراً، ولذا فقد كان لواء جنود الاحتياط مكشوفاً، فضلاً عن أنّ حركته كانت بطيئة جداً. وقد اختلطت الوحدات ببعضها البعض، إلى درجة لم يعد معروفاً فيها خلال مراحل معينة من الذي يقود من.
ثمة تقصير آخر يتطرّق إليه هذا التحقيق يتعلق بإنقاذ الجرحى الذين انتظروا عملية إخلائهم من المنطقة. فقد تمّ الاعتناء بهؤلاء الجرحى خارج المنزل المذكور. وطوال الفترة التي جرى فيها الاعتناء بالجرحى كانت قوة الجيش عرضة لنيران قذائف وصواريخ حزب الله. وفقط بأعجوبة لم تقع إصابات أخرى.