الهدف الرئيسي لجولة وزيرة الخارجية الأميركية، كونداليزا رايس، في المنطقة كان السعي لإقامة محور غير رسمي من حكومات عربية سنيّة معتدلة لمواجهة إيران الشيعية، التي ارتفعت مكانتها في المنطقة بعد ما اعتبر انتصاراً لحزب الله في حرب لبنان الثانية. لكن سرعان ما تبيّن لوزيرة الخارجية أن الدول المرشحة للانضمام إلى المبادرة الأميركية لديها نوايا أخرى.... هذه الدول لا تنوي أن تجابه علناً حكومات أو حركات عربية أخرى، وبكل تأكيد ليست مستعدة لأي إعلان بشأن إيران. وعموماً فإن كل المشاكل كانت ستجد طريقها إلى الحل لو أن أميركا تعمل من أجل حل الصراع العربي- الإسرائيلي (أي الضغط على إسرائيل)، ولكن كل ما تفعله حالياً هو مساعدة (الرئيس الفلسطيني) أبو مازن. ويبدو أن رايس طلبت من إسرائيل، بناء على ما تقدم، أن تفتح المعابر إلى قطاع غزة، وأن تطلق سراح أسرى، وأن تفرج عن الأموال المحتجزة.
رايس تسعى لمحور سني مضاد للشيعي بدل حل الصراع مع العرب
تاريخ المقال
المصدر