· رسالة إلى حزب "العمل": كيف تفسرون لأنفسكم، لا للإعلام ولا لمركز الحزب، موضوع بقائكم في الحكومة عندما يحاول رئيس الحكومة، مثلاً، أن يضم إليه صاحب التصريحات الشهيرة التي دعت إلى قصف طهران وسد أسوان، أو عندما يقول إن الوزراء الذين يدعون إلى التفاوض في شأن هضبة الجولان سيطردون من الحكومة.
· حاولت أن أفهم ما الذي جرى لكم أثناء حرب لبنان الثانية، التي بدأت بتبرير كامل للحرب، وتدهورت إلى جنون قرار الوصول إلى الليطاني بعد اتخاذ القرار 1701. ماذا فكرتم عندما قال النائب الأول لرئيس الحكومة إنه بعد حرب لبنان يستحيل الحديث عن إخلاء مستوطنات، وعندما قرأتم أنه في وزارة العدل يسعون لـِ "تبييض" البؤر الاستيطانية غير القانونية التي لم يتم إخلاء أية بؤرة منها إلى الآن، وعندما أيدتم إنشاء وحدات سكنية جديدة في المستوطنات؟ ماذا تقولون لأنفسكم عندما يتخلى رئيس الحكومة، من دون أن يتشاور معكم، عن خطة التجميع (الانطواء) ويقرر ذات صباح أن الأجندة البديلة هي ترميم الجليل، وغداة ذلك أن الأجندة البديلة هي إقامة نظام رئاسي، وفي الغداة الثالثة يقرّر أنه لا يحتاج إلى أجندة البتة، لأن مهمة الحكومة هي إدارة شؤون الدولة، لا أكثر؟
· لا أكتب هذه الرسالة من منطلق الشماتة. إني أكتبها بدم القلب.... أعتقد أن وجودكم في الحكومة لم يعد له تفسير سوى الرغبة في التمسك بالكرسي. ومن أجل أن تثبتوا أنكم لستم على هذا النحو، يجب أن تنهضوا وتغادروا.