عنصرية ليبرمان باتت مقبولة في مجتمع إسرائيل
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

·      إذا استمرت الحياة في الابتسام لأفيغدور ليبرمان، مثلما هو جارٍ منذ عدة أشهر، فينبغي لنا التفكير في إمكان أن يصبح هذا الشخص في الانتخابات المقبلة رئيساً لدولة إسرائيل. ولن يكون رئيساً مثل موشيه كتساب، وإنما مثل جورج بوش، أي رئيساً مع صلاحيات واسعة من الصعب جداً إطاحته قبل انتهاء ولاية أربع سنوات، وفي مقدوره تعيين الوزراء بحسب رغبته. ربما لن يحدث هذا الأمر في الانتخابات القريبة، وإنما في انتخابات ما بعدها، لكن هذا هو طموح رئيس "إسرائيل بيتنا" الكبرى. وبحسب الوتيرة التي تحدث فيها الأمور هنا فإن كل شيء ممكن.... وهذا، ربما، هو السبب الذي يدفع ليبرمان إلى دخول الحكومة مع وعد من إيهود أولمرت بتأييد خطته لتغيير طريقة الحكم.

·      في أية دولة غربية متنورة كان من شأن الأفكار التي يحملها ليبرمان أن تدفع به إلى هامش الهامش في خارطة الأحزاب اليمينية المتطرفة، التي تنجح بصعوبة في أن تعزز قوتها على مدار السنوات. لكن في إسرائيل، وعقب حرب لبنان الثانية، فإن عنصرية من النوع التي يقترحها ليبرمان هي الضمانة للنجاح في الانتخابات.

·      حتى أكثر الأشخاص المتفائلين بدأوا يشعرون باليأس من جراء انعدام قيادة كفوءة وقادرة في إسرائيل، وبالذات في فترة تحدث في غزة أحداث دراماتيكية، ويتكلم الرئيس السوري عن سلام ممكن، وتتعلم إيران من كوريا الشمالية ماذا يتعين عليها أن تفعل إذا ما رغبت في إنتاج سلاح نووي. وهذا كله يتطلب قائداً قادراً على اتخاذ قرارات صعبة ومؤلمة وشجاعة، غير أن ما لدينا هو قائد مستعد وقادر على اتخاذ قرارات فقط عندما يتعلق الأمر بتعزيز حكمه.