خطر كوريا الفقيرة وهْم يتحوّل جدياً بتحالفها مع إيران الغنية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      حتى لو افترضنا أن التجربة الكورية الشمالية، التي قيل إنها نووية، قد نجحت، فإن المسافة بينها وبين امتلاك سلاح نووي ما زالت بعيدة وأشدّ صعوبة. فالحديث يجري عن إنفاق يتجاوز عشرات المليارات من الدولارات في حين أن مجموع الناتج المحلي لما يسمى بكوريا الشمالية يصل إلى 7- 8 مليارات دولار، أي أقل من ناتج مدينة واحدة في إسرائيل.

·      الخطر الكوري الشمالي هو خطر وهمي، على الأقل ما دام ليس هناك دولة غنية (جداً) على استعداد لأن تستثمر أموالاً وجهوداً تكنولوجية هائلة في كوريا الشمالية. وهذه الدولة يمكن أن تكون إيران. يمكن أن تكون ذلك، لكن ليس بالتأكيد.... وهنا تظهر أيضاً المشكلة الإسرائيلية، إذ إننا نحن المهددون الرئيسيون من حكام طهران، ونحن الذين نخاف بصورة رئيسية من تحالف نووي بين كوريا الشمالية وإيران.

·      ثمة إمكانية واحتمال لعملية إسرائيلية فورية ضد مدبري المؤامرات في طهران، وهذه العملية هي البدء بمفاوضات مع سورية للوصول إلى تسوية سلمية.... والرئيس السوري، على ما يبدو، مستعد لسلام كامل في مقابل هضبة الجولان كاملة. ولا شيء أكثر من ذلك. من شأن تسوية سلمية مع سورية أن تلحق ضربة مميتة بالنظام الحالي في طهران تدني أجله. كما أن سلاماً سورياً ـ إسرائيلياً من شأنه أن يسحب البساط من تحت أقدام المنظمات الإرهابية المستقرة في دمشق ويساعد الفلسطينيين على التعقّل، ويشكل رافعة لسلام إسرائيلي ـ عربي شامل.

كل القيادة الأمنية الإسرائيلية تقريباً تؤيد حالياً البدء بمفاوضات مع سورية، وهي مستعدة للتعايش مع نتائجها. وهذا هو الحسم الوطني الأكبر الماثل أمام حكومة إيهود أولمرت، وليس "تغيير طريقة الحكم".