المستقبل سيحدد إنجازات الحرب وإخفاقاتها
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      فقط في المستقبل نستطيع أن نحدّد ما هي منجزات الحرب على لبنان وما هي إخفاقاتها.... ليس لدينا الآن تصوّر كيف ستبدو الأمور في المدى البعيد: هل ستثمر الحرب عملية إيجابية تؤدي إلى تعزيز الدولة اللبنانية وإضعاف حزب الله؟ هل سيقلّ أم سيتعاظم التدخل السوري والإيراني في لبنان، هل سيتعزز أم سيضعف الإجماع العربي المناهض لمحور حزب الله ـ سورية ـ إيران والمؤيد لسلام مع إسرائيل؟ هل سيتواصل التأثير الإيجابي للولايات المتحدة وأوروبا؟ وكيف سيتعاطى الجيش الإسرائيلي مع "الدرس" الذي تلقاه بفضل نصر الله بشأن تقصيراته في ساحة المعركة؟

·      لا ينبغي الآن الإسراع في استخلاص عبر استراتيجية بعيدة المدى من حرب لبنان الثانية. فلبنان كان، ولا يزال، أرضاً عميقة الغور تكمن الاحتمالات والمخاطر عميقاً في تركيبتها الاجتماعية والسياسية وفي عناصر القوة العاملة فيها وفي محيطها.