ما يحدث في كوريا الشمالية هو لا شيء مقابل ما هو جارٍ في إيران. وما يجب التشديد عليه الآن هو أن التطرف الإسلامي، وينسحب ذلك على إيران الثورية، تحركّه أصولية ليست لها أية صلة أو علاقة مع التسامح أو الانفتاح على التعايش أو على المفاوضات. ولذا لا مجال للتفاهم معها. وفي حالة إيران فإن الكلام الصادر عنها هو مجرد خدعة، وهذا مبدأ هادٍ في السلوك اليومي للمؤمن وللنظام حيال الآخرين. وما دامت الأنظمة العربية والإسلامية المعتدلة، وما دام مليار وربع مليار مسلم معتدل يرغبون في الرفاهية والحرية لا يفهمون أن وظيفتهم هم، وليس وظيفة أميركا، القضاء على التطرّف، فلا مهرب أمام أميركا من أن تقود وتؤدي هذه المهمة، لكن بشرط أن تكون المهمة مترافقة مع إسقاط النظام، والشرح أن هذا الأمر ليس موجّهاً ضد الشعب الإيراني، صاحب التراث الثقافي الكبير الذي يستحق الحرية والرفاهية.
إذا لم يقض الاعتدال على التطرّف الإيراني فعلى أميركا أن تفعل
تاريخ المقال
المصدر