الخطر الكوري يفرض تسويات سياسية والتحالف مع دول عظمى
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      وجود سلاح نووي في يدي كوريا الشمالية ليس شأناً داخلياً لهذه الدولة ولا حتى للمنطقة المحيطة بها فقط، بل من شأن هذا الأمر أن يكون له تأثير خطير وفوري على إسرائيل. وهو يستوجب جهداً متصاعدًا لتطوير التنسيق الإسرائيلي مع جهات دولية، مع واشنطن ومع دول معتدلة في المنطقة.

·      الخطر النووي الكوري الشمالي يتهدد كوريا الجنوبية واليابان، ويتطلب جهداً أميركياً كبيراً لاحتضانهما في سبيل منعهما من امتلاك السلاح النووي كرد على خطوات كوريا الشمالية. ولذا فإن الخطر الماثل هو ذاك الذي يتهدّد نظام حظر الانتشار النووي في العالم كافة. فإذا امتلكت اليابان وكوريا الجنوبية سلاحاً نووياً، فلن تبقى أستراليا خارج الصورة. وإذا كانت كوريا الشمالية تستطيع تحدي نظام حظر الانتشار دون عقاب، فلا ينبغي لنا الافتراض أن يخاف العضو الثالث في "محور الشر"، إيران، ويلغي بالتالي مخططاته للحصول على سلاح نووي. بل إن من شأنه تسريع ذلك وعقد تحالف استراتيجي مع كوريا الشمالية، باعتبارها أحد أبرز من يزوّدها بالصواريخ. والسلاح النووي الإيراني يعدّ خطراً مباشراً على إسرائيل والسعودية ودول الخليج، لكنه يعدّ أيضاً محفزاً لمصر وتركيا من أجل التزود بالسلاح النووي.

·      ما آلت إليه التجربة الكورية الشمالية يعني فشل الدبلوماسية ويثير الخشية من انفجار أزمات، بل حروب. وهذا تذكير لإسرائيل بسلم الأفضليات الصحيح، وفوق كل شيء بضرورة ضمان وجودها بواسطة الحفاظ على قوتها، وتقليص النزاعات بتسويات سياسية، وعقد تحالفات مع دول عظمى عالمية وإقليمية.