أولمرت لتعزيز حكمه الهش بليبرمان بدل "الكنز الاستراتيجي":السلام مع سورية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      ما يحصل مع إيهود أولمرت الآن هو أنه تخلى عن كل برامجه الطموحة، وليست لديه أية أجندة غير بقائه السياسي. ومن أجل تعزيز حكمه الهش، فإنه يبحث عن حليف في هيئة أفيغدور ليبرمان، الذي يمكن أن يعطيه كمية الأوكسجين الضرورية لاستمرار حكمه. والثمن واضح، وهو تجميد كل العمليات السياسية.

·      تحوّل أولمرت إلى رافض أرعن للسلام عندما رفض جملة وتفصيلاً محاولات الرئيس السوري بشار الأسد للبدء بمفاوضات بشأن السلام في مقابل الجولان.

·      جميع رؤساء حكومات إسرائيل الذين حكموا قبله فهموا أن اتفاق سلام مع سورية هو كنز استراتيجي، ولذا فإن اسحق رابين وكذلك إيهود براك وبنيامين نتنياهو أجروا مفاوضات سريّة وغير مباشرة مع الرئيس السوري.

·      العدو الأشد خطراً على إسرائيل هو إيران الساعية إلى تحقيق قدرة نووية. ولسورية تحالف مع إيران، ولذا فإن فصلها عن إيران هو مصلحة إسرائيلية عليا... كما أن أولمرت يتهم سورية بدعم الإرهاب الفلسطيني وتزويد حزب الله بالسلاح. وهذه الاتهامات صحيحة. لكن من الواضح أن أحد إنجازات المفاوضات مع سورية ينبغي أن يكون توقفها التام عن دعم الإرهاب.

·      إذا لم نفعل شيئاً فإن الوضع سيتدهور. ومن شأن الأسد أن يصل ذات يوم إلى خلاصة فحواها أن إسرائيل تفهم لغة القوة فقط، وعندها سيتحوّل الجولان "الهادئ" إلى حلبة إرهاب جديدة. ولسورية صواريخ موجهة إلى كل زاوية في إسرائيل، بما في ذلك ديمونة (حيث المفاعل النووي الإسرائيلي)، وصواريخ حزب الله هي لعب أطفال مقارنة بالصواريخ التي في حيازة سورية. والتجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية أخيراً تطرح في الخيال سيناريوهات مخيفة أكثر.... ولذا يتعيّن على أولمرت أن يتجاوب مع التحدي السوري.

 

المزيد ضمن العدد 64