جلسة الحكومة التي عُقدت هذا الصباح كانت متوترة، وتخللها أقوال قاسية متبادلة بين رئيس الحكومة والوزراء. وجاء الانتقاد الأكثر حدة من وزير المواصلات، شاؤول موفاز، الذي هاجم قرار مجلس الأمن 1701، وزعم أن الوضع قد يعود إلى سابق عهده، طالما لم يُنزع سلاح حزب الله. وتطرق أولمرت في الجلسة إلى التناول المتكرر لموضوع المفاوضات مع سوريا، وطلب من الوزراء الكف عن الحديث عن هذا الموضوع.
كما عاد موضوع المحادثات مع الفلسطينيين إلى التداول، عندما عرضت وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، في الجلسة مجريات رحلتها إلى واشنطن وزيارتها للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقالت ليفني أنها التقت بـ 30 وزير خارجية ورئيس دولة، من بينهم 10 من دول عربية. وتناولت ليفني المحاولة التي قامت بها جامعة الدول العربية لتمرير مشروع قرار في مجلس الأمن يفرض على إسرائيل مؤتمراً دولياً، وأشارت إلى أن المحاولة أُحبطت في أعقاب اجتماعها مع أبو مازن.
وأوردت صحيفة يديعوت أحرونوت (27/9/2006) أن رئيس الشاباك، يوفال ديسكين، انتقد المصريين بشدة خلال الجلسة، بسبب عدم قيامهم بأي شيء لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.
أما وزير الأمن الداخلي، آفي ديختر، فقد وجّه (هآرتس، 27/9/2006) في الجلسة انتقاداً لأداء المؤسسة الأمنية فيما يتعلق بإطلاق صواريخ القسام من قطاع غزة، ودعا إلى اتباع سياسة القبضة الحديدية.