"السلام" السوري للهرب من المحكمة ومن الضغط بسبب دعم الإرهاب
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، في مقابلة خاصة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت": "إنني أعتقد أن هناك فعلاً أموراً تتغير في لبنان. أعتقد أنه من الصعب عدم رؤية ذلك. باستطاعة نصر الله أن يقوم باستعراضات في بيروت، وأن يجلب إلى ساحة الاستعراض أكثر من 200,000 شخص، لكن يجب أن نذكر أنها [منطقة] خالية من المنازل. بينما في الجنوب لا نرى جندياً واحداً من حزب الله يحمل السلاح. من المحال تدمير كل الأسلحة الموجودة لديهم. لكن من المحال استخدامها ونقلها في ظل وجود 3000 جندي من القوة المتعددة الجنسية و 15,000 جندي من الجيش اللبناني. منذ شهرين، أو شهر ونصف على انتهاء الحرب لم يكن هناك تهريب [للأسلحة]....شيء ما حدث أيها السادة. يجب أن نفتح أعيننا، شيء ما حدث جعل حزب الله ونصر الله اليوم معزولين داخل لبنان. شيء ما حدث جعل الدول العربية المعتدلة تهاجم هذا التطرف الشيعي الراديكالي".

وتعقيباً على الحديث الذي أدلى به الرئيس السوري بشار الأسد لصحيفة "دير شبيغل" الألمانية قال أولمرت: "أعتقد أن سوريا تواجه الآن محنة لأسباب منها قرب موعد نشر التقرير المتعلق باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري، والذي سيحوّل بعد ذلك كما يبدو إلى محكمة جرائم الحرب في لاهاي. من هنا يمكنني فهم رغبة السوريين [في الحديث عن السلام]. من الناحية الفعلية، هم يواصلون رعاية الإرهاب ويقدمون له الدعم، بما في ذلك المنظمات الإرهابية الفلسطينية التي تعمل ضدنا في المناطق [المحتلة]. لست أرى في سلوكهم أي مؤشر يمكن أن يشجع إسرائيل على [التفاوض] من أجل تحقيق تسوية سلمية".

"إن الولايات المتحدة تعارض الحوار مع سوريا لا لأنها ضد السلام، لكنها كالكثيرين لا تعتقد أن سوريا متجهة نحو السلم، وإنما نحو تخفيف الضغط الواقع عليها، الذي هو نتيجة دعمها للإرهاب؛ الإرهاب ضد الولايات المتحدة في العراق وأيضاً الإرهاب ضد إسرائيل في المناطق [المحتلة].... لم أقل أن الأسد ليس شريكاً. في هذه اللحظة من الزمن، التي تحدث هو فيها والتي أُسأل أنا فيها، لا أعتبره شريكاً في خطوات يمكن أن تؤدي إلى مفاوضات".