يستعد الجيش الإسرائيلي لسحب آخر قواته من جنوب لبنان، وبناءً على التقديرات سيتم الانتهاء من هذه الخطوة خلال الأسبوع الجاري، والقرار مرهون بالقيادة السياسية. وعملياً، تم الانسحاب من أكثر من 90% من المنطقة التي احتلها جنود الجيش الإسرائيلي خلال الحرب. وفي الوقت الحاضر، توجد قوات لبنانية في القطاع الغربي وفي منطقة المنارة، وحتى الآن، يعربون في الجيش الإسرائيلي عن الرضى على أدائها هناك. ومع ذلك، أوضح ضابط كبير أمس أنه سيكون ثمة حاجة إلى مزيد من الوقت لفحص أدائها، بعد انسحاب آخر جنود الجيش الإسرائيلي من المنطقة....
ومن المتوقع أن يعقد اليوم لقاء تنسيق إضافي بين الجيش الإسرائيلي وقوات يونيفيل، وسيتم فيه الاتفاق على تفاصيل إضافية وأخيرة بشأن كل ما يتعلق بالترتيبات الأمنية في الأراضي اللبنانية. وسوف تناقش من بين أمور أخرى مسألة آلية معالجة الحوادث بصورة فورية، وموضوع التقارير والتحقيق المشترك الذي سيتم القيام به بعد كل حادثة.
وعلى حد قول الضابط الكبير، تم الانتهاء من مسألة التنسيق البحري. ومن الناحية العملية، سيكون باستطاعة الجيش الإسرائيلي إكمال انسحابه من لبنان خلال 48 ساعة من لحظة الاتفاق على المواضيع وإعطاء ضوء أخضر من القيادة السياسية. هكذا، على سبيل المثال، اتفق على أن يكون الجزء الشمالي من قرية الغجر، التي تعتبر واحدة من المناطق الحساسة على الحدود، تحت مسؤولية يونيفيل، بينما سيبقى الجزء الجنوبي تحت مسؤولية الجيش الإسرائيلي.
وقالت أوساط الجيش الإسرائيلي إنه حتى بعد انسحاب آخر الجنود الإسرائيليين من الأراضي اللبنانية سوف تستمر طلعات التصوير في الأجواء اللبنانية. وستحتفظ إسرائيل لنفسها بحق الاستمرار في القيام بهذه الطلعات الجوية، التي تهدف إلى جمع المعلومات الاستخبارية حول ما يجري في جنوب لبنان، خاصةً في ضوء استمرار احتجاز الجنديين المختطفين في الأسر.