· إذا كان اللقاء الذي أعلن رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، عن استعداده لعقده مع محمود عباس سيكون على أساس خطة خريطة الطريق فقط فمن الأفضل عدم عقده. مقابل ذلك فإن عقد لقاء كهذا على أساس المبادرة العربية في 28/3/2002 من شأنه أن ينفح الحياة في العملية السياسية المتجمدة منذ ست سنوات.
· المبادرة العربية ولدت كمبادرة سعودية قادها من كان آنذاك ولي العهد وأصبح الآن ملكاً، عبد الله بن عبد العزيز، وأصبحت خلال شهر واحد مبادرة متفقاً عليها في الجامعة العربية.ومقابل مطالبة إسرائيل بالانسحاب إلى حدود 1967 على كل الجبهات، تتعهد المبادرة بعلاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل. كما أنها تحتوي على سابقة تصريحية بشأن مشكلة اللاجئين يكون الحل، بموجبها، متفقاً عليه.وإن من يتكلم عن حل متفق عليه لا يمكنه المطالبة بحق العودة.
· حقيقة أن وزراء الخارجية العرب يطرحون هذه المبادرة من جديد تمنح إسرائيل فرصة لدفع مصلحتها القومية إلى أمام. ففي الوقت الذي يزداد عدد الزعماء في العالم الذين يرفعون علامة استفهام قاسية فوق حق إسرائيل في الوجود، من شأن عملية سياسية كهذه فقط أن تمنح شرعية متجددة لوجود إسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي، ويمكن أن تؤدي إلى الاعتراف بالقدس كعاصمة إسرائيل والاعتراف بحدودنا. فقط مبادرة كهذه بمقدورها وضع حد لمشكلة اللاجئين وضمان أن تبقى إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية.