· بعد أربعة أشهر من تولي عمير بيرتس منصبه، وبعد شهر من وقف إطلاق النار في لبنان، يمكن القول إن مكتب وزير الدفاع وصل إلى حضيض جديد في أدائه. بكلمات أخرى: إذا لم يتدارك بيرتس الأمر بسرعة فمن شأنه أن يوصم بأنه "الوزير الأقل أهمية في تاريخ الدولة".
· ما هو حاصل حالياً هو أنهم في الجيش الإسرائيلي لا يقيمون وزناً لبيرتس.... وفوق ذلك فإن العلاقات بين بيرتس ودان حالوتس، خصوصاً عندما رفض هذا الأخير التعاون مع لجنة الفحص التي بادر إليها بيرتس، لا تشهد أي تحسن. وفي الوقت نفسه ليس هناك أي انسجام بين مكتب وزير الدفاع وديوان رئيس الحكومة.
· الجمهور لا يحتج على هذا الوضع لأنه بكل بساطة لا يعرف مدى خطورته على اتخاذ القرارات الأمنية المصيرية. مثلاً، اتخذ قرار رفع الحصار الجوي والبحري عن لبنان في نهاية الأسبوع الماضي دون أي نقاش موضوعي بمشاركة الجيش. وهذا القرار هو استمرار لقرارات متسرعة أخرى بادر إليها بيرتس، مثل دعوته المفاجئة لسلام مع سورية في اليوم الذي قرع فيه الرئيس بشار الأسد طبول الحرب ضدنا.
· جراء هذا الوضع في مكتب وزير الدفاع لم يكن من الغريب أن يستقيل رئيس طاقم الوزير في السنوات الخمس الأخيرة، العميد عامي شفران. وفي نهاية الأسبوع الماضي استقال أيضاً المستشار الإعلامي لبيرتس، إيلان أوستفيلد.
· السؤال الذي لا جواب عنه الآن هو: هل يستطيع بيرتس أن يحلّق مجدداً من هذه النقطة المنخفضة جداً؟