· كما هو متوقع فإن الفيلم (الذي بثته قناة الـ LBC)، لم يسلط ضوءاً ولو خافتاً على مصير رون أراد. كما أنه لم يجب عن السؤال فيما إذا كان أي من الجنود الثلاثة الذين خطفوا إلى لبنان على قيد الحياة في أثناء الاختطاف (يبدو أن الجواب هو لا). ثمة أمر واحد يطرحه الفيلم وهو أنه ينبغي إخراج التحقيق في أمور خطيرة من أيدي الجيش الإسرائيلي، وبأقصى السرعة.
· الفيلم محرج ليس فقط لأنه يظهر السهولة التي تم فيها تنفيذ عملية الاختطاف في تشرين الأول/أكتوبر 2000، وإنما أساساً لأنه يجسّد كم أن تحقيقات الجيش الإسرائيلي لم تكن سليمة.
· التحقيقات جرت في البداية من قبل قادة اللواء والفرق العاملة في المنطقة. وقد أراد هؤلاء الإيمان بأن سيارة الجيب هوجمت من عناصر حزب الله تنكرواً في هيئة أفراد من قوات الأمم المتحدة، لا لأنهم كانوا يملكون إثباتاً على ذلك، وإنما من أجل إخفاء حدوث تقصير خطير. أكثر من ذلك، ادعت تلك التحقيقات أن رد القوات الإسرائيلية على حادث الاختطاف كان أسرع مما تم عرضه في الفيلم.
· في الجيش الإسرائيلي هناك عدد غير قليل من الضباط وصلوا منذ مدة طويلة إلى خلاصة مفادها أنه يجب إقامة هيئة تحقيق فعّالة من خارج الجيش. لكن الجيش الإسرائيلي يعارض هذا الأمر من أجل الحفاظ على احتكاره التحقيق مع ذاته، حتى في حالة وقوع تقصيرات مدوية.
· في حادث الاختطاف الثاني، في 12 تموز 2006، تكررت بعض الأخطاء التكتيكية للجيش الإسرائيلي، مع أن واقع وجود حزب الله على جدار الحدود لم يتغير البتة. أحداث الحرب تشدّد على الحاجة إلى إقامة هيئة مدنية دائمة للتحقيق في أحداث تتعلق بالجيش الإسرائيلي.