وصل الدعم الصامت، الذي منحه وزير النقل شاؤول موفاز لزملائه في الفترة الأخيرة، إلى نهايته في لقاء مغلق أمس في الجنوب. وفضلاً  عن الدعوة إلى تفحص أداء الحكومة، انتقد موفاز طريقة اتخاذ القرارات بداية الحرب. فقال: "لو كنا  أصبنا البنية التحتية لحزب الله بأضرار شديدة، لكان من الممكن جداً أن ينتهي الأمر خلال عشرة أيام أو أقل، ولكن الوضع لم يكن على هذا النحو.

وكان موفاز حرص، بحكم عضويته في الحكومة، على ألاّ يقف ضد اتخاذ القرارات خلال حرب لبنان. ولكنه أمس (الثلاثاء)، في لقاء مغلق مع وسائل الإعلام شارك فيه هو و 40 من مدربي قيادة السيارات، أفصح عما يشعر به وأشرك الحاضرين في رأيه بشأن الأداء السياسي في الشهرين الأخيرين.

وقد افتتح موفاز اللقاء، الذي جرى في مستوطنة عومر بالقرب من بئر السبع، بانتقاد التعليمات التي وجّهتها المرتبة السياسية للجيش الإسرائيلي من اللحظات الأولى، بعد خطف الجنديين، وأوضح أن أوامر صحيحة من الحكومة كان يمكن أن تنهي الحادث خلال زمن قصير، من دون أن يصبح الخروج إلى حرب حقيقية أمراً ضرورياً.