اجتمع رئيس الأركان دان كالوتس أمس مع عشرات من ضباط الاحتياط برتبة لواء، وروى أحد المشاركين في اللقاء، أن رئيس الأركان ألقى خطاباً استمر ساعة ونصف الساعة، شرح خلاله مجريات الحرب، وما سبقها وما تبعها. وأضاف: "كان [لدى الحاضرين] ثمة إحساس بأننا لم ننتصر، ولا حتى بالنقاط. إن القوات لا تُستعمل هكذا، وبالتأكيد فإن الاستعدادات للحرب لا تكون هكذا". وأشار أيضاً إلى أن "اللقاء كان مخجلاً وقاسياً".
وقال أحد المشاركين في النقاش لـ "معاريف" إن اللواء في الاحتياط يورام يائير وجه انتقاداً شديداً لطريقة إدارة الحرب، بل إنه طلب من رئيس الأركان تحمّل المسؤولية عما حدث.
وأشار ضابط آخر إلى أن رفاقه الذين لم يأتوا إلى الاجتماع إنما تغيّبوا لأنهم يخشون قول الأشياء التي تقال من وراء الكواليس. وأضاف: "كان هناك ما لا يقل عن 15 ضابطاً برتبة لواء طلبوا الحديث، ولكنهم لم يفعلوا ذلك بسبب قصر الوقت. لقد برزت إخفاقات كثيرة قيمية، وقيادية، وأخرى تتعلق بالتمسك بأداء المهمة، وبتحديد الهدف، ولكن ثمة مشكلة واحدة هنا، ويجب معالجتها. وإذا لم يفهم رئيس الأركان ذلك، فهذه مشكلته".
وانتقد ضباط آخرون غياب المهنية في المعركة. وانتقد ضباط غيرهم طريقة إدارة المعركة. وألمح ضباط آخرون لحالوتس: "ليست مهمتنا أن نقول لك أن تستقيل". أما اللواء (احتياط) يوم طوف سمياه فقد انتقد طريقة إدارة المعركة، لكنه دعا رئيس الأركان إلى عدم الاستقالة.