الولايات المتحدة والأمم المتحدة تطالبان إسرائيل بإجراء تحقيق بشأن مقتل شابين فلسطينيين خلال إحياء ذكرى يوم النكبة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

طالبت الولايات المتحدة والأمم المتحدة إسرائيل بإجراء تحقيق لتقصّي وقائع مقتل الشابين الفلسطينيين محمد أبو طاهر (16 عاماً) ونديم نوارة (17 عاماً) برصاص جنود إسرائيليين في أثناء تظاهرة أقيمت في بيتونيا [منطقة رام الله] بمناسبة إحياء ذكرى يوم النكبة الخميس الفائت.

وقالت الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي أمس (الثلاثاء) إن الإدارة الأميركية على اتصال مع إسرائيل وتطلب منها مزيداً من التفاصيل بشأن ظروف الحادث، وذلك بعد مشاهدة شريط فيديو نشرته منظمة تُعنى بحقوق الإنسان في المناطق [المحتلة].

كما أصدر مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة بياناً دعا فيه إسرائيل إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف بشأن ظروف مقتل الشابين الفلسطينيين اللذين لم يكونا مسلحين، ولم يشكلا أي تهديد على الجنود الإسرائيليين.

وجاءت هذه المطالبة عقب قيام "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فرع فلسطين" أمس (الثلاثاء) بنشر لقطات مصورة مدتها دقيقتان على موقع "يوتيوب" قالت إنه تم الحصول عليها من تسجيلات مدتها ست ساعات التقطتها كاميرات أمن مثبتة لدى شركة يملكها فلسطينيون وتطلّ على الموقع الذي لقي فيه الشابان مصرعهما.

وقالت الحركة إن لقطات الفيديو تبيّن أن قوات الجيش الإسرائيلي قتلت الشابين بصورة غير مشروعة، في وقت لم يشكلا تهديداً مباشراً وفورياً على حياة أفراد هذه القوات.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أشار إلى أن تحقيقاً أولياً أظهر أن القوات الإسرائيلية أطلقت رصاصات مطاطية لا حية في أثناء تلك التظاهرة، لكنه في الوقت عينه أكد أن ثمة تحقيقين آخرين ما زالا جاريين، وأن أحدهما تجريه الشرطة العسكرية.

وأصدرت الحكومة الفلسطينية أمس (الثلاثاء) بياناً اتهمت فيه إسرائيل بارتكاب جريمة قتل بدم بارد، ووصفتها بأنها جريمة حرب تجاه أطفال عزل.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام على هامش زيارة تفقدية قام بها لقاعدة بلماحيم العسكرية أمس (الثلاثاء)، أنه لم يشاهد شريط الفيديو، لكنه لمّح إلى احتمال إجراء تغييرات عليه.

وأضاف يعلون: "لقد رأيت في السابق كثيراً من أشرطة الفيديو التي تم تحريرها، ومع أنني لم أر الشريط الحالي بعد إلاّ إنني على دراية بالطريقة."