نتنياهو لرئيس الحكومة البلغارية: حزب الله هو الذي ارتكب العملية المسلحة في بورغاس
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن حزب الله هو الذي ارتكب العملية المسلحة ضد حافلة باص كانت تقل سياحاً إسرائيليين في مطار منتجع بورغاس السياحي في بلغاريا قبل نحو عامين، وأشار إلى أن هذا الحزب هو أحد وكلاء إيران دولة الإرهاب رقم واحد في العالم أجمع.

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع رئيس الحكومة البلغارية بلامين أوريشارسكي في ديوان رئاسة الحكومة في القدس أمس (الثلاثاء)، أنه لا يجوز السماح لإيران بامتلاك أي قدرة على إنتاج أسلحة نووية، وأنه في اللحظة الذي يمتلك فيها نظام آيات الله في طهران مثل هذه القدرة فإن السلام في العالم كله سيكون عرضة للخطر.

وقال نتنياهو إن هناك صداقة كبيرة تربط بين الشعبين البلغاري واليهودي، إذ يوجد أولاً كثير من الإسرائيليين المتحدرين من أصول بلغارية، وهؤلاء يشكلون مجتمعاً يتّسم بدفء العلاقات بين أبنائه وينبض بالحياة ويعمل على تكريس الصداقة بين الشعبين، وثانياً لا يمكن على الإطلاق نسيان شجاعة عدد كبير من البلغاريين في إبان المحرقة النازية، حين وقف مدرّسون وقساوسة ورجال فكر وثقافة وآخرون في وسط العاصمة صوفيا في أثناء بلوغ مأساة الشعب اليهودي ذروتها، وأعلنوا أنهم يرفضون التعاون مع عمليات القتل الجماعي لليهود، محافظين بذلك على إنسانيتهم، ومظهرين بطولة استثنائية في الوقت الذي تعرّض الشعب اليهودي لمحنته الكبرى.

كما أشار رئيس الحكومة إلى اتساع نطاق التعاون بين إسرائيل وبلغاريا في شتى المجالات، معرباً عن أمله بأن تشكل زيارة رئيس الحكومة البلغارية لإسرائيل فرصة لمناقشة سبل تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين.

أمّا رئيس الحكومة البلغارية فأكد أن دولته تعاملت دائماً مع إسرائيل من منطلق اعتبارها دولة صديقة، ومن منطلق الحرص على تطوير العلاقات الثنائية بصورة تعود بالفائدة على الجانبين. ودعا إلى توسيع نطاق الروابط السياسية والتجارية، وتعزيز التعاون المتميز بين الدولتين في مجالات مهمة مثل الأمن.

وأبدى أوريشارسكي أسفه الشديد للعملية المسلحة التي وقعت في منتجع بورغاس، وأكد أن حكومته تبذل كل ما في وسعها لإنهاء التحقيق الجاري بشأن هذه العملية، ولتقديم المسؤولين عن ارتكابها إلى المحاكمة.