قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون إن إسرائيل ستردّ بصورة ملائمة على أي اعتداء قد تتعرض له حدودها في شتى الجبهات.
وأضاف يعلون في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام لدى قيامه بجولة تفقدية في منطقة الحدود مع سورية في هضبة الجولان أمس (الثلاثاء)، أن إسرائيل لن تتدخل في الشؤون الداخلية السورية ما دامت الخطوط الحمر التي وضعتها الحكومة لم يتم تجاوزها، مؤكداً أن الشعب السوري وحده هو مَن يقرّر مستقبل نظام الحكم في بلده.
وأشار وزير الدفاع إلى أن سياسة إسرائيل إزاء سورية تقتصر في الوقت الحالي على تقديم علاج طبي لجرحى أصيبوا جرّاء الحرب الأهلية الدائرة في هذا البلد من منطلق دوافع إنسانية فقط.
وتطرّق يعلون إلى الخلافات بينه وبين وزارة المال بشأن ميزانية وزارة الدفاع، فأكد أن ما يهمه أساساً هو ضمان الحاجات الأمنية لدولة إسرائيل، وأنه لا ينظر إلى هذه الخلافات باعتبارها صراعاً بين الجانبين.
وكان يعلون اتهم في سياق كلمة ألقاها خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة العمل والرفاه الاجتماعي في الكنيست أمس الأول (الاثنين)، وزارة المال بعدم التقيّد بالقانون، وبأنها تمارس، وبشكل منهجي، ولاعتبارات أيديولوجية، عملاً منهجياً من شأنه المساس بالأمن، وخصوصاً بالجيش الإسرائيلي وضباط الخدمة النظامية وجنودها.
على صعيد آخر، قال الرئيس الجديد للجنة الخارجية والأمن في الكنيست عضو الكنيست زئيف إلكين ["الليكود - بيتنا"] إن الخلافات بين وزارتَي الدفاع والمال صارت تقليداً متكرراً، ولا يمكن القول إن أحد الجانبين على حق والجانب الآخر على خطأ.
وأضاف إلكين أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تطلب زيادة ميزانيتها كونها تريد الحفاظ على جهوزيتها، غير أن الأمر يستلزم نقاشاً معمقاً نظراً إلى أن الاستثمار في المجال الأمني يأتي على حساب مجالات أُخرى.