· سياسة العصا والجزرة لن تفلح في جعل إيران تتراجع عن استمرار مشروعها النووي.... ولذا فإن الجزء الفعّال من برنامج العالم ينبغي أن يكون العصا، أي تهديد إيران بأنها إذا لم "تتماش" مع العالم فستدفع الثمن باهظاً. بجانب العصا يمكن أن يعرض على إيران فقط النبّوت.
· ينبغي ألاّ يكون هناك أي شك في أن جواب الإيرانيين الحقيقي أمس هو لا مدوية. يضاف إلى ذلك أن استراتيجية ممارسة الضغط على إسرائيل وعلى الغرب، بواسطة حزب الله، كوزن مضاد للتهديدات حيالهم، حظيت بنجاح كبير في الشهر الأخير، ولذا فما من سبب يدعوهم للانطواء الآن.
· الجانب المشجّع في إدارة القضية الإيرانية أن العالم أجمع، بهذا القدر أو ذاك، مجند لمحاولة لجم القنبلة النووية لدى آيات الله من طهران. فهذه ليست مشكلتنا فقط. ورغم ذلك فإنها مشكلتنا قبل أي شيء، لأن الإيرانيين يهددون بمحو إسرائيل عن الخارطة علناً. وإذا لم يكن هذا كافياً فيبدو أنه كلما ازداد ضغط العالم على إيران سيزداد ضغط إيران على إسرائيل بواسطة حزب الله. والآن بعد كل ما مررنا به فإن العلاقة بين الخطر الوجودي الذي يتهددنا من جانب إيران مباشرة، وبين خطر صواريخ حزب الله من الشمال هي علاقة شفافة جداً. وعملياً فإن الرأي السائد في جهاز الأمن والمستوى السياسي منذ البداية هو أن حزب الله بادر إلى اختطاف الجنديين في الشهر الماضي في توقيت محسوب، أي قبل عدة أيام من بحث دول الثماني قضية ملف إيران النووي.
· من الجائز أن تحضّ إيران منظمة حزب الله على تصعيد الوضع من جديد في سبيل صرف الاهتمام الدولي الذي عاد إلى ناحيتها. ولن يكون صعباً تدهور الوضع من جديد بين إسرائيل وحزب الله لأن اتفاق وقف إطلاق النار مليء بالثقوب وهشّ، ولأنه سيكون في الجيش الإسرائيلي عدد كبير من الضباط المتلهفين لأن يثبتوا أن القصورات في الحرب الأخيرة كانت "لمرة واحدة" وأن بمقدور الجيش الإسرائيلي أن ينتصر.