يوم الأحد، أجرى عوفر ديكل، النائب السابق لرئيس الشاباك الذي يتولى معالجة موضوع الأسرى، لقاء مع ممثلي الصليب الأحمر الدولي. وكان اللقاء جدياً وتفصيلياً، عرضت فيه جميع التطورات منذ عمليتيْ "الخطف. وأبدى ديكل اهتماماً وطرح أسئلة. وأعرب مشاركون في اللقاء عن انطباعهم بأنه مصمم على إيجاد حل.
وقال ممثلو الصليب الأحمر: "بعد ساعتين فقط من عملية الخطف أقمنا اتصالاً بحزب الله، الذي أقر بوجود الأسيرين على قيد الحياة وأنهما لا يحتاجان إلى علاج طبي". واستمرت الاجتماعات بين الصليب الأحمر وحزب الله طيلة فترة الحرب، وتجددت بعد وقف إطلاق النار بكامل زخمها.
ومن بين النقاط الرئيسية التي طرحها ممثلو الصليب الأحمر على ديكل إعطاءهم إذناً بزيارة أسرى حزب الله. وسمع ديكل تقويماً متفائلاً للوضع إزاء التأثير الذي ستتركه مثل هذه الزيارة. وقالوا له: "إذا سمحتم لنا بلقائهم فإن ذلك سيقوينا في بيروت، ويمكن أن يدفع مسألة لقائنا مع الجنود". ورد ديكل: "اسمحوا لي أن أجري بضع مكالمات"، ووعد بأن يعالج الأمر.
كما طُرح في الاجتماع موضوع غلعاد شليط، الجندي المخطوف في غزة. وأكد الصليب الأحمر أمام ديكل أن ثمة تطوراً إيجابياً في هذا الصدد.
والتقى ديكل أمس وفد الأمم المتحدة، برئاسة تيري رود لارسن، وتحدث معه مطولاً عن الموضوع. وقال لارسن: "المهم أن ننجح في تلقي دليل على حياة [الأسيرين]، وبعد ذلك تتولى الحكومة اللبنانية مسؤولية المخطوفين، ثم نتابع قُدُماً.