استقالة رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس الأركان من مناصبهم فوراً – هذا هو الهدف الذي تتضافر من أجله جهود جنود الاحتياط وممثلي العائلات الثكلى، الذين يزعمون أن من قادوا الحرب الأخيرة في لبنان مسؤولون عن تقصيراتها. وقد اجتمعوا مساء أمس في مزكيرت باتيا ووقعوا عريضة مشتركة. بل أنهم أطلقوا مسيرة احتجاج، تخرج يوم الجمعة من المقبرة في مزكيرت باتيا، التي دُفن فيها جندي قتل في معركة مارون الراس، وتنتهي عند قبر رئيسة الحكومة غولدا مئير.
وجاء في العريضة التي وقعها الطرفان: "نحن جنود الاحتياط الذين عادوا من الحرب الأخيرة في لبنان، ونحن الآباء الذين فقدوا أبناءهم في هذه المعركة، نقول بهذا لرئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس الأركان: لقد فشلتم. تحملوا المسؤولية. الألم الذي سببتموه لنا بفشلكم نجح في توحيدنا.... وبعد استقالتكم، تقام لجنة تحقيق لفحص عناصر الفشل والتقصيرات والسلوك في الجبهة وفي المؤخرة".