تقوم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني خلال الأيام القادمة بجولة سياسية على عدد من العواصم الأوروبية لممارسة الضغط من أجل الإسراع في إرسال قوات دولية إلى جنوب لبنان. وستزور ليفني كلاً من باريس وروما وبرلين وستؤكد أمام نظرائها وزراء الخارجية على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن وإرسال قوة دولية قادرة على تنفيذ المهمات الكثيرة التي حددت لها في قرار المجلس. وتسعى ليفني للتأكيد بشكل خاص على مراقبة تهريب الأسلحة عبر الحدود السورية اللبنانية والموانئ الجوية والبحرية في بيروت.
وما تزال إسرائيل معنية بمحاولة إقناع الفرنسيين بإرسال قوة أكبر، ويعتقدون في القدس بأن قوة فرنسية أكبر ستكون أكثر قدرة على تطبيق قرارات مجلس الأمن. وفيما ذكرت مصادر سياسية أن فرنسا قد تغير قرارها بنتيجة الضغط الإسرائيلي، أعربت مصادر أخرى في وزارة الخارجية عن خشيتها من أن الزيارة قد تنتهي بالفشل وبإهانة لإسرائيل، وقالت: "يمكن لهم أن يستغلوا الزيارة للضغط علينا في موضوع الحصار البحري والجوي والوضع الإنساني في لبنان، ومن جهة أخرى أن يرفضوا طلباتنا فيما يتعلق بحجم القوات التي سيرسلونها".