تراجع أجواء التصعيد في الحدود مع قطاع غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       بدأت أجواء التصعيد في منطقة الحدود مع قطاع غزة بالتراجع، خلال اليومين الفائتين. ويبدو أن جزءاً من هذا التغيير يعود إلى الأحوال الجوية العاصفة، والتي تجعل النشاط العسكري لدى الطرفين [إسرائيل و"حماس"] محدوداً. لكن يبدو، في الوقت نفسه، أن الأمر له علاقة بموقف "حماس" التي يظهر أنها غير معنية بخوض مواجهة واسعة النطاق مع إسرائيل في الوقت الحالي.

·       إن سلوك "حماس" ميدانياً، يثير الانطباع بأنها ليست معنية بتدهور الأوضاع، فقد امتنعت، حتى لحظة كتابة هذه السطور، من إطلاق قذيفة هاون واحدة على إسرائيل، على مدار الأسبوع الحالي كله.  إن الذي يقوم بإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون هي فصائل فلسطينية أصغر منها، في مقدمها حركة الجهاد الإسلامي. ومن الجائز أن يؤدي مقتل ثلاثة مسلحين [فلسطينيين] بمحاذاة الشريط الحدودي، أمس، إلى تغيير الأوضاع، غير أن "حماس" لا تساهم في التصعيد بصورة فاعلة إلى الآن.

·       ويؤكد توجه [القيادي في "حماس"] محمود الزهار إلى الرأي العام الإسرائيلي، عبر المقابلات التي أدلى بها إلى قنوات التلفزة الإسرائيلية أول من أمس، أن حركته معنية بأن تحافظ على إطار التهدئة. كما أن الزهار نفسه أعلن، في سياق مقابلة مع صحيفة "الأهرام" المصرية، أن المطلوب من إسرائيل هو فقط أن توافق على الشروط السابقة للتهدئة التي جرى التوصل إليها في حزيران/ يونيو الفائت، كي يصار إلى تجديدها لستة أشهر أخرى.

·       على الرغم من ذلك، ليس في إمكان "حماس" أن تظهر كما لو أنها خرجت من هذه الجولة من دون إنجاز يذكر. ولذا، فهي تصر على فتح معابر البضائع إلى غزة، ذلك بأنه في حال بقاء هذه المعابر مغلقة فإن سكان غزة سيصبون جام غضبهم على "حماس"، لا على إسرائيل فقط.

·       على الرغم من القرار الإسرائيلي المبدئي بشن غارات جوية على القطاع، إلا إن المسؤولين في إسرائيل ينتظرون التطورات المقبلة، وفي مقدمها ما ستسفر عنه زيارة وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، لمصر غداً.