سنة 2010 كانت بشعة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

 

  • إذا كان في إمكاني أن أصف سنة 2010 بكلمة واحدة فقط فلا بُد من أن أصفها بكلمة "بشعة"، لأنها كانت سنة زعامة [إسرائيلية] غير جادة، وتفتقر إلى أي رؤية أو طريق، ولا تملك القدرة على اتخاذ أي قرار حاسم أو على تنفيذه، كما أنها كانت سنة بدأت فيها مفاوضات سلام لكنها سرعان ما توقفت، وتسبب توقفها بأن يتنفس زعماؤنا الصعداء.
  • ولعل البشاعة الأكبر التي شهدتها هذه السنة كانت تلك المتمثلة في [رئيس الدولة الإسرائيلية السابق] موشيه كتساف [الذي أدانته المحكمة المركزية في تل أبيب أمس (الخميس) بارتكاب الاغتصاب والتحرش الجنسي في أثناء توليه مناصبه الرسمية]، وفي رجال الدين اليهود [الحاخامين]. وإني أشدّد على صفة "رجال الدين" كي أفرّق بينهم وبين المتدينين عموماً. وقد تبين مؤخراً أن معظم رجال الدين اليهود مصابون بأوبئة خطرة مثل العنصرية وكراهية الآخر والجشع والاستعلاء والعدوانية، فضلاً عن قيامهم ببذل جلّ جهودهم لعرقلة أي محاولات تهدف إلى دفع العملية السياسية قدماً.
  • وفي آخر أيام سنة 2010 انضمت الحاخامات اليهوديات [زوجات الحاخامين] إلى أزواجهن وأصدرن نداء يدعو الفتيات اليهوديات إلى الامتناع عن إقامة أي علاقة بالشبان العرب. لكن ما يجب قوله إزاء هذا النداء هو أنه لم يكد يمر أسبوع واحد عليه حتى قامت قاضيتان يهوديتان هما ميريام سوكولوف ويهوديت شيفح بمخالفته، عندما جلستا إلى جانب القاضي العربي جورج قرّا ضمن هيئة قضاة المحكمة المركزية في تل أبيب، التي أصدرت أمس (الخميس) قراراً أدان رئيس الدولة السابق [موشيه كتساف] بارتكاب الاغتصاب والتحرش الجنسي. بناء على ذلك، لا بُد من القول إن جهاز المحاكم الإسرائيلية قد قدّم الرد الأكثر جوهرية على بشاعة سنة 2010 التي نودعها اليوم (الجمعة).