أكد التقرير السنوي لجهاز الأمن العام [شاباك] الذي أعلن أمس (الخميس) أن سنة 2010 شهدت انخفاضاً كبيراً في عدد العمليات "الإرهابية" مقارنة بسنة 2009، وأنها انتهت بسقوط أقل عدد من القتلى الإسرائيليين منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية [سنة 2000].
ووفقاً للمعطيات الواردة في هذا التقرير فإنه في سنة 2010 وقعت 798 عملية "إرهابية" بينما بلغ عدد العمليات التي وقعت في السنة التي سبقتها [2009] 1,354 عملية، بينها 378 عملية وقعت في أثناء عملية "الرصاص المسبوك" العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وقد لقي 9 إسرائيليين مصرعهم جراء العمليات "الإرهابية" التي وقعت سنة 2010، في حين بلغ عدد الإسرائيليين الذين لقوا مصرعهم جراء عمليات مماثلة في السنة التي سبقتها [2009] 15 شخصاً. أمّا عدد الجرحى فقد بلغ 28 جريحاً سنة 2010 في حين كان عددهم 234 جريحاً في سنة 2009 (بينهم 185 جريحاً في أثناء عملية "الرصاص المسبوك"). وخلال الأعوام العشرة منذ اندلاع الانتفاضة الثانية قُتل 1187 إسرائيلياً وأصيب 8050 آخرين بجروح.
كما أشار التقرير إلى انخفاض عمليات إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، وقد أطلق خلال السنة الحالية [2010] 150 صاروخاً في حين أن سنة 2009 شهدت 569 عملية إطلاق صواريخ وقذائف هاون.
وقالت مصادر مسؤولة في جهاز الأمن العام إنه على الرغم من انخفاض عمليات إطلاق الصواريخ إلا إن الجناح العسكري في حركة "حماس" ما زال يعمل على تعزيز قوته العسكرية، وذلك عن طريق تهريب أسلحة نوعية عبر الأنفاق المحفورة تحت محور فيلادلفي في منطقة الحدود بين قطاع غزة ومصر، والذي أصبح بمثابة ساحة خلفية للقطاع.
من ناحية أخرى، أكدت هذه المصادر نفسها أن كلاً من سورية و"حماس" وحزب الله ما زال يبذل جهوداً كبيرة لتجنيد عرب إسرائيل في صفوفه، وهذا ما دلت عليه عملية اعتقال الناشط السياسي أمير مخول بتهمة الاتصال بعميل أجنبي ومحاولة نقل معلومات إلى عناصر في حزب الله.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (31/12/2010) أن تقرير جهاز الأمن العام أشار أيضاً إلى أن سنة 2010 شهدت ازدياداً في عدد العمليات "الإرهابية" في مدينة القدس، والتي شملت إطلاق النار وإلقاء حجارة أو زجاجات حارقة. كما ازدادت نشاطات العناصر الإسرائيلية اليسارية واليمينية المتطرفة في أنحاء مختلفة من المدينة، وقد نفذت هذه العناصر اليمينية بضع عمليات إحراق للمساجد. وأضافت الصحيفة أنه وفقاً للتقرير، فإن حركة "حماس" وقفت سنة 2010 وراء عمليتي إطلاق صواريخ من سيناء على مدينة إيلات [في جنوب إسرائيل]، كما أن إيران لا تزال العنصر المحرّك لنشاطات كل من "حماس" وحزب الله.