من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· ارتكب حزب كاديما، منذ تأسيسه قبل ثلاثة أعوام، كثيراً من الإخفاقات. فقد تعهد بإخلاء 70 ألف مستوطن [من المناطق المحتلة] حتى سنة 2010، ولم يُخل مستوطناً واحداً. ووعد بأن يحقق انتصاراً كاسحاً في حرب لبنان الثانية [صيف سنة 2006] لكنه مني بفشل ذريع. وأقسم أن يتبع سياسة نظيفة غير أنه طبّق سياسة فاسدة. وأعلن ولاءه لسيادة القانون وداس عليها. وبدلاً من أن يجعل إسرائيل دولة متقدمة، حوّلها إلى دولة ذات قيادة وطنية فاشلة وفاسدة.
· على الرغم من ذلك كله فإن الجمهور الإسرائيلي ما زال، في معظمه، يجد صعوبة في الانفصال عن كاديما، ويرفع المطالب نفسها التي رفعها عندما أيد [رئيس الحكومة السابق ومؤسس كاديما] أريئيل شارون. ولذا فإن الكثيرين يؤيدون [رئيسة كاديما الحالية] تسيبي ليفني. ويبدو أن جزءاً كبيراً من الجمهور الإسرائيلي على استعداد لأن يغفر لكاديما أعوام ولاية [رئيس الحكومة الحالية] إيهود أولمرت، شرط أن يعرض برنامجاً حقيقياً لعهد ما بعد أولمرت.
· في واقع الأمر، لا يوجد لدى كاديما برنامج كهذا إلى الآن. والحملة الانتخابية التي يقودها فارغة من أي مضمون، فهي لا تواجه إخفاقات الحزب على مدار الأعوام الثلاثة الفائتة، ولا تنطوي على طريق واضحة للأعوام الثلاثة المقبلة. وإذا لم تبادر رئيسة كاديما، ليفني، إلى توضيح طريقها، وإلى تشكيل طاقم انتخابي اقتصادي - سياسي متميز، فلن يكون في إمكانها أن تمنع أفول نجم الحزب.