الجيش الإسرائيلي يستخدم المروحيات والمقاتلات في هجمات ضد غزة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

هاجم سلاح الجو الليلة الفائتة (الخميس)، ولأول مرة منذ ستة أشهر، أهدافاً شملت بنى تحتية تابعة "للمقاومة" في غزة، بما في ذلك مستودع أسلحة في مخيم جباليا شمالي القطاع، وورشة تستخدم لإنتاج الصواريخ والقذائف في خان يونس. وذكر الناطق بلسان سلاح الجو أن مقاتلات ومروحيات حربية تابعة لسلاح الجو اشتركت في الهجوم.



وخلال الليلة الفائتة وصباح اليوم تعرض سكان الجنوب لرشقات من الصواريخ أُطلقت من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية. ونهار أمس أُطلق ما يزيد على 20 صاروخ قسام على النقب الغربي، وقد أصاب أحد الصواريخ مركزاً تجارياً في سديروت أسفر عن جرح ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بصدمة الهلع. ولحقت بالمركز أضرار مادية.



ومساء أمس شن الجيش الإسرائيلي هجوماً على منطقة تقع بالقرب من بيت حانون، وادعى الفلسطينيون أن صاروخاً أسفر عن مقتل شخص يبلغ 47 عاماً جراء تحطم شرفة منزله.



ويشكل هذا الهجوم الاستثنائي في قوته والأهداف التي استهدفها إشارة إلى الفلسطينيين، فحواها أن إسرائيل نفد صبرها، وأنها بعد سياسة ضبط النفس تعود إلى سياسة جباية الثمن التي كانت متبعة حتى إعلان التهدئة في حزيران / يونيو الفائت. ولا يعني هذا الأمر بداية عملية أوسع، إنما إشارة تحذير واضحة موجهة إلى "حماس": خطوة أولى في سلسلة من الردود الإسرائيلية إذا استمر إطلاق الصواريخ من القطاع. ولا شك في أن أحد الدوافع الكامنة وراء هذا الهجوم هو الانتقاد الذي تعرضت له الحكومة ووزير الدفاع، بحجة أن ضبط النفس يشكل تخلياً عن سكان النقب الغربي ويقضم من قوة الردع الإسرائيلية. ولأول مرة منذ بداية التهدئة استخدم الجيش الإسرائيلي مقاتلات لشن غارات على مناطق سكنية.