روسيا ستزود لبنان بـ 10 مقاتلات من طراز "ميغ - 29"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال وزير الدفاع اللبناني إلياس المر الذي يقوم بزيارة موسكو، إن روسيا ستزود الجيش اللبناني بعشر مقاتلات من طراز "ميغ - 29". وإذا وضع هذا الأمر موضع التنفيذ، فستكون هذه أول مرة يتزود فيها الجيش اللبناني بطائرات ذات قدرات حربية حقيقية قادرة على أن تشكل تحدياً لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي. وذكر المر أن المباحثات مع الجانب الروسي تناولت أيضاً إمكان تزويد لبنان بدبابات من طراز تي ـ 90 ومدرعات حديثة ومدفعية.



ويتطلب بيع الطائرات للبنان تمويلاً ضخماً، ولذا لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الصفقة ستنفذ. وإذا وقّع البلدان اتفاق تعاون عسكري فسيرسل لبنان وفداً من طياري سلاح الجو اللبناني للتدرب على طائرة الميغ - 29، كما سترسل موسكو وفداً عسكرياً روسياً إلى لبنان للوقوف على حاجات الجيش اللبناني.



وتشعر إسرائيل بقلق شديد من الأسلحة التي تورّدها روسيا لحليفتيها في المنطقة، سورية وإيران. وكان عدد من المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الحكومة إيهود أولمرت، زاروا موسكو سابقاً من أجل إحباط تنفيذ صفقات أسلحة مستقبلية بين روسيا والدول المعادية لإسرائيل.



وعلى صعيد آخر ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (18/12/2008) أن إسرائيل تحاول إحباط نيات روسيا بيع إيران منظومات دفاع جوي، وأرسلت أمس (الأربعاء) رئيس الشعبة السياسية ـ الأمنية في وزارة الدفاع اللواء احتياط عاموس غلعاد إلى موسكو للإعراب عن معارضة إسرائيل لهذا الأمر. وسيثير غلعاد أيضاً موضوع الامتناع من تزويد سورية بمنظومات قتالية، وكذلك بمنظومات الأسلحة التي تمر عبرها إلى حزب الله.



وتأتي زيارة غلعاد لروسيا على خلفية ادعاء إسرائيل أن تزويد دول مثل إيران وسورية، وحزب الله عن طريق هذه الأخيرة، بمنظومات أسلحة روسية سيخل بالتوازن العسكري في الشرق الأوسط. وتنبع خشية إسرائيل من معلومات نُشر معظمها علناً وتتحدث عن استمرار الاتصالات بين روسيا وإيران وسورية بشأن هذه الموضوعات.