من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
عقد مندوبون رفيعو المستوى من إسرائيل وتركيا أمس (الأحد) لقاءً في جنيف بهدف التوصل إلى مسودة تفاهمات تتعلق بإنهاء الأزمة في العلاقات بين الدولتين، والتي تفاقمت في إثر عملية السيطرة الإسرائيلية على قافلة السفن التركية التي كانت متجهة إلى غزة [في أواخر أيار/ مايو الفائت]. وقدّر دبلوماسيون إسرائيليون وأتراك أن تشمل هذه التفاهمات اعتذاراً إسرائيلياً رسمياً بشأن أحداث قافلة السفن واستعداداً لدفع تعويضات مالية لعائلات الضحايا، وذلك في مقابل إعادة السفير التركي إلى تل أبيب وموافقة تركيا على تعيين سفير إسرائيلي جديد في أنقرة.
ومثّل إسرائيل في هذا اللقاء يوسف تشخْنوبر، مندوب إسرائيل في طاقم التحقيق الدولي الذي شكله السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون لتقصي وقائع عملية السيطرة الإسرائيلية على قافلة السفن، في حين مثّل تركيا المدير العام لوزارة الخارجية فريدون سينيرليغلو.
وأكد دبلوماسيون أتراك وإسرائيليون لصحيفة "هآرتس" أن المبادرة إلى عقد هذا اللقاء جاءت من طرف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وذلك عقب تلقيه مساعدة تركية عاجلة لإطفاء الحريق الكبير في الكرمل. غير أنهم حرصوا على التأكيد أن المقصود هو عقد لقاء أولي فقط، وأن التوصل إلى تفاهمات تكون مقبولة من رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان ومن نتنياهو، يستلزم عقد لقاءات كثيرة أُخرى.
هذا، وقام ديوان رئيس الحكومة بتبليغ وزارة الخارجية الإسرائيلية بموضوع استئناف الاتصالات الدبلوماسية مع تركيا، وعُلم أن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان أبدى تحفظه من استئنافها ومعارضته تقديم اعتذار إلى الحكومة التركية.