مفتاح التهدئة في غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       صعّدت إسرائيل و"حماس"، أمس، تصريحاتهما العلنية على أعتاب 19 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، الذي يصادف مرور ستة أشهر على اتفاق التهدئة في قطاع غزة. غير أن طوفان هذه التصريحات لا يجعل الأوضاع الحقيقية واضحة وإنما يزيدها غموضاً. ففي الوقت الذي أطلق [رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"] خالد مشعل في دمشق تهديدات [بإلغاء التهدئة] ، أوضح قادة الحركة في غزة أن الأمر لم يحسم بعد، وخصوصاً أن إسرائيل لا تفوّت فرصة إلا وتعلن فيها أنها معنية باستمرار اتفاق وقف إطلاق النار، وأن هذا هو فحوى الرسالة التي حملها المبعوث الإسرائيلي، عاموس غلعاد، إلى القاهرة يوم أمس، وأن هذا ما أكدته [وزيرة الخارجية الإسرائيلية ورئيسة كاديما] تسيبي ليفني، على الرغم من إطلاقها التهديدات.

·       يقول المسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إن التصريحات المتناقضة الصادرة عن "حماس" تعكس خلافات حقيقية تدور في موازاة معركة الهيمنة على الحركة. فبينما يميل مشعل وكبار قادة الجناح العسكري في غزة إلى إنهاء التهدئة، فإن [رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة] إسماعيل هنية وقادة الجناح السياسي في قطاع غزة يعارضون ذلك. ويبدو أن موقف "الصقور" ليس حازماً، ويهدف أساساً إلى تخفيف شروط التهدئة، بما يؤدي إلى إضعاف الحصار المفروض على غزة.

·       على الرغم من التصريحات الإسرائيلية الهوجاء فإن كبار المسؤولين في القدس يدركون أن المفتاح موجود في غزة، وأن "حماس" هي التي ستقرر، في نهاية الأمر، انهيار التهدئة أو الاستمرار فيها.