الحوار مع إيران قد يكون بديلاً أفضل من الوضع القائم
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       تؤكد دلائل كثيرة أن احتمالات تحسين العلاقات بين إيران والولايات المتحدة [في ظل الإدارة المقبلة للرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما] باتت، وعلى مدار الأعوام الثلاثين، الفائتة أكبر من أي وقت مضى. ويأتي الاقتراح الخاص بإجراء الحوار الذي عرضه أوباما على طهران، في وقت تستعد إيران لانتخابات عامة ستجري بعد نحو نصف عام. وهذا الاقتراح من شأنه أن يساعد [الرئيس الإيراني] محمود أحمدي نجاد على تجنيد الناخبين الإيرانيين لمصلحته.

·       إن اقتراح أوباما للحوار لن يكون أقل شأناً من اقتراح عرضته، في العام الفائت، ست دول كانت تجري حواراً مع إيران [وهي ألمانيا وتركيا وروسيا والصين والهند، علاوة على الولايات المتحدة نفسها]. وقد اعتبر هذا الاقتراح إيران، من ضمن أمور أخرى، شريكة في إدارة الأزمات الإقليمية، بدءاً بالعراق ومروراً بلبنان وانتهاء بالنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني.

·       في الظاهر، يتعين على إسرائيل أن تكون قلقة من الاستراتيجيا الأميركية الجديدة [إزاء إيران]، إذ إن من شأن مثل هذا الحوار أن يضعف عنصر الردع الكامن في خيار تشديد العقوبات الاقتصادية، أو في التلميح باستعمال القوة [العسكرية]، كما أنه قد يكبح قدرة إسرائيل على إطلاق تهديدات ضد إيران، أو حتى على تجنيد تحالف دولي ضدها. لكن في واقع الأمر لا أرى أن هناك سبباً وجيهاً للذعر، إذ إن العقوبات الاقتصادية ضد العراق لم تمنع من اندلاع حرب ضد [نظام الرئيس العراقي السابق] صدام حسين، كما أن الحرب على العراق لم تجعل الشرق الأوسط أكثر هدوءاً. بناء على ذلك، ثمة احتمال لأن يكون الحوار بديلاً أفضل من الوضع القائم.