باراك لن يهرب
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       إذا كان هناك حرب ألحقت ضرراً كبيراً بقوة الردع الأمنية الإسرائيلية فهي حرب لبنان الثانية [في صيف سنة 2006]، والتي لم تكن [وزيرة الخارجية ورئيسة حزب كاديما] تسيبي ليفني راغبة فيها، غير أنها لم تملك الجرأة الكافية للتصويت ضدها. ولذا فمن المستغرب الآن أن تطالب ليفني بردة فعل مماثلة على عمليات إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل.

·       أمّا [وزير الدفاع] إيهود باراك فيبدو لي أنه يدرك هدفه النهائي تماماً، على الرغم من أن المواطن الإسرائيلي العادي لديه انطباع بأنه قبطان لا يعرف إلى أين يقود سفينته. إن طريقة أداء باراك تشبه طريقة أداء [وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق] موشيه دايان. فقد عقد دايان، في 3 حزيران/ يونيو 1967، بعد ثلاثة أيام من تعيينه وزيراً للدفاع، مؤتمراً صحافياً مع كبار المراسلين الأجانب في إسرائيل، وذلك في ذروة فترة التوتر بين إسرائيل ومصر، وعندما سئل عمّا إذا كانت إسرائيل ستهاجم مصر أجاب بقوله: "لقد فات أوان الرد بالقوة، ومن السابق لأوانه كثيراً أن نحل الأزمة بالطرق الدبلوماسية". وبعد يوم واحد من تصريحه هذا اندلعت حرب الأيام الستة [حزيران/ يونيو 1967].

·       ثمة تحديات أمنية من الدرجة الأولى ستكون مدرجة في جدول أعمال إسرائيل في غضون العام المقبل. وهذه التحديات هي: 1- العثور على قائد يملك رؤية واسعة الأفق وقادر على تمييز كيفية تأثير ما يحدث في العالم في إسرائيل؛ 2- غزة و"حماس"؛ 3- الموضوع الإيراني؛ 4- حزب الله في الشمال. إن من شأن تأليف حكومة صقرية برئاسة الليكود أن تكون أسوأ بشرى [لإسرائيل] في مواجهة هذه التحديات. وفي ظل الأوضاع القائمة يتعين على ليفني أن تحافظ على علاقات جيدة بباراك.