نتنياهو في حديث مع سفراء الاتحاد الأوروبي: لست معنياً باستمرار السيطرة على حياة الفلسطينيين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، في إيجاز قدمه أمس (الخميس) إلى سفراء الاتحاد الأوروبي في تل أبيب، أنه "غير معني بمواصلة السيطرة على حياة الفلسطينيين". وركز نتنياهو في حديثه مع السفراء على الموضوع الفلسطيني، وأكد أنه لا ينوي وقف المفاوضات مع قيادة السلطة الفلسطينية. وأضاف قائلاً: "خلافاً لما يعتقده البعض، فإن حكومة برئاسة الليكود ستواصل الحوار السياسي مع الفلسطينيين. أنا ضد الجمود السياسي، لكن طريقتي مختلفة".



وتابع نتنياهو: "إن الأغلبية العظمى ]من الإسرائيليين[، بما في ذلك حزب الليكود، لا تريد السيطرة على الفلسطينيين. وفي إطار المفاوضات، سيتمتع الفلسطينيون بالصلاحيات المدنية كلها، لكن سيتعين على إسرائيل أن تتأكد من أنها لا تقوم بخطوات ستضر بأمنها".



وذكر نتنياهو أنه لا يعلم بما جرى البحث فيه بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال فترة ولاية رئيس الحكومة إيهود أولمرت، لكن "تكوّن لدي انطباع فحواه أن المحادثات بشأن التسوية الدائمة فشلت". وعلى حد قوله، فهو معني باتباع أسلوب البناء "من الأسفل إلى الأعلى"، والذي سيؤدي إلى أكبر قدر ممكن من الإنجازات. وأكد أن خطة "السلام الاقتصادي" التي يتبناها ليست بديلاً من الحوار السياسي.



ورداً على سؤال من السفراء بشأن التنازلات التي سيكون على استعداد لتقديمها في قضيتَي القدس والحدود، ذكر نتنياهو أنه سيعمل بمقتضى مبدأ التبادل والاعتبارات الأمنية، ولذا ليس في نيته أن يصرح مسبقاً بما سيتنازل عنه. ومع ذلك أضاف أن "القدس يجب أن تكون موحدة".



وفيما يتعلق بالمفاوضات مع سورية قال نتنياهو إن "ما يمكن فعله في الموضوع الفلسطيني أكثر مما يمكن القيام به مع سورية"، وأشار إلى أن "النظام السوري لديه إشكاليات، ولا يمكن تجاهل علاقته بإيران". وأضاف: "موقف الليكود هو أنه يجب أن تبقى إسرائيل في هضبة الجولان، مع التشديد على جبل حرمون".