· من شأن إدارة [الرئيس الأميركي المنتخب] باراك أوباما، وخصوصاً في حالة تسلم هيلاري كلينتون منصب وزيرة الخارجية، أن تمنح فرصة مهمة لإسرائيل من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وتوجد بضعة أسباب لهذا الاحتمال، منها أن أوباما نفسه يؤمن بالدبلوماسية الفاعلة والحاسمة، وهو يُعتبر صديقاً حقيقياً لإسرائيل.
· علاوة على ذلك، فإن دخول أوباما إلى البيت الأبيض سيحسن صورة الولايات المتحدة في العالم الإسلامي وفي الدول العربية، وذلك بعد أعوام طويلة من التوتر والتشكك. وسيتيح هذا التغيير لإدارته إمكان أن تقوم بدور الوسيط النزيه، كما أنه سيسهل عليها أن تقنع دولاً عربية أخرى، بينها سورية، بتبني مواقف مؤيدة للغرب.
· في حالة تسلم هيلاري كلينتون منصب وزيرة الخارجية الأميركية فستحظى بمكانة مريحة في الاتصالات بمختلف الأطراف، نظراً إلى علاقاتها الوثيقة بإسرائيل، وكونها مقبولة في العالم العربي. كما أن تعيينها قد يعيد أشخاصاً عملوا في دعم جهود السلام، التي قام بها زوجها [الرئيس الأميركي السابق] بيل كلينتون، مثل دينيس روس ودان كيرتسر ومارتين إنديك وأنتوني ليك.
· إن الواقع الراهن في الشرق الأوسط ملائم جداً لهذا المناخ، إذ يبدو في هذه المرحلة أن كفة المقاربة البراغماتية، المعتدلة نسبياً، هي الراجحة في العالم العربي، كما ظهر في مؤتمر حوار الأديان، الذي عُقد في نيويورك مؤخراً.
· صحيح أن قوة الردع الإسرائيلية لا تزال قوية، لكن لا ندري ما الذي سيحدث إذا ما نجحت إيران في إنتاج أسلحة نووية في المستقبل. إن الزمن لا يعمل لمصلحتنا، ولا يجوز لإسرائيل أن تفوّت هذه الفرصة. إن الضرورة تقتضي أن تقوم [في إثر الانتخابات الإسرائيلية العامة في 10 شباط/ فبراير 2009] حكومة في القدس لا تسير في طريق الشلل السياسي، وإنما تواصل الطريق السياسية للحكومة الحالية. ويتعين على هذه الحكومة أن تتبنى مقاربة واقعية [لحل النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني] شبيهة بالتي عرضها [رئيس الحكومة الحالية] إيهود أولمرت مؤخراً، وأن تتخذ قرارات شجاعة. كما يتعين عليها، في الوقت نفسه، أن تواصل السعي لسلام إقليمي على أساس المبادرة السعودية، بحسب ما أكد رئيس الدولة الإسرائيلية، شمعون بيرس.