إسرائيل ستفرج عن عشرات من أعضاء البرلمان والوزراء التابعين لحركة "حماس"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يبدو أن إسرائيل تتنازل بالتدريج عن "أوراق المساومة"، [أي الفلسطينيين] الذين اعتقلتهم قبل ما يزيد على عامين، وهي تأمل بأن تحرك، بهذه الطريقة، قضية الإفراج عن الجندي المختطف غلعاد شاليط. فخلال العام المقبل، سيُطلَق عشرات من أعضاء البرلمان وعدد من الوزراء في حكومة "حماس" الذين اعتقلوا في الضفة الغربية عقب اختطاف شاليط، حتى لو لم يتم التوصل في هذه الفترة إلى صفقة لإعادة الجندي. وسيُفرج عن السجناء بعد أن يكونوا أمضوا عامين أو ثلاثة أعوام في قيد الاعتقال.



وقال مصدر أمني مطلع على هذه القضية إنه "منذ اللحظة التي اتضح فيها أن هذه المحاكمات لن تفضي إلى نتيجة مهمة، فإن كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، والذين كان لهم ضلع في الاعتقالات ولوائح الاتهامات، نأوا بأنفسهم عن هذه القضية. إنها لن تفضي إلى أي إنجازات. والمقاربة الآن هي إبرام صفقات ادعاء خفيفة نسبياً [مع المعتقلين] والتخلص من هذه المسألة. الجميع يفهم الآن أن اعتقال أعضاء 'حماس' هؤلاء لن ينجم عنه أي فائدة في كل ما يتعلق بشاليط".



لقد تم حتى الآن الإفراج عن بعض هؤلاء المعتقلين. كما جرت في الآونة الأخيرة محاولة لإبرام صفقات ادعاء يقضي المعتقلون بناءً عليها فترة ثلاثة أعوام في السجن. ونظراً إلى أن هؤلاء الأشخاص أمضوا جزءاً كبيراً من العقوبة، فمن المتوقع أن يفرج عن أغلبيتهم بين نيسان/ أبريل 2009 ونهاية العام المقبل.