من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· على الرغم من أنه لم تعلن، حتى الآن، أي خطة سياسية أميركية، ولا توجد أي وثيقة رسمية بشأن ذلك، إلا إن هناك "إشارات قوية" تدل على أننا على أعتاب "تسونامي سياسي". مثلاً، يمكن أن نستنتج من خطاب [الرئيس الأميركي] باراك أوباما في القاهرة أنه على استعداد لمنح "حماس" فرصة الانضمام إلى العملية السياسية، إذا ما اعترفت بإسرائيل، من دون شرط الاعتراف بها دولة يهودية.
· كما أن العلاقات بين الولايات المتحدة وسورية تغيرت كثيراً، بدءاً من قيام مسؤولين كبار وأعضاء في الكونغرس بزيارة دمشق، وانتهاء بإعلان تعيين سفير أميركي بعد سحب آخر سفير قبل أربعة أعوام.
· وفي الوقت نفسه، يبدو أن سورية بدأت، من جهتها، تدفع ثمناً في مقابل السياسة الأميركية الجديدة. وقد تجسد ذلك، خلال الآونة الأخيرة، في عدم معارضتها استعداد وزراء الخارجية العرب، الأسبوع الفائت، للقيام بمبادرات نيات حسنة إزاء إسرائيل قبل الانسحاب الكامل [من الأراضي العربية المحتلة]، وكذلك حثهم "حماس" على تحقيق المصالحة الفلسطينية، وعلى تأليف حكومة وحدة وطنية مع "فتح".
· وبناء على ذلك، فإن تصريحات الرئيس السوري، بشار الأسد، الأسبوع الفائت، بأنه "لا يوجد شريك للسلام في إسرائيل" مُوجّهة أساساً إلى واشنطن، وتنطوي على مطالبة بممارسة الضغوط على إسرائيل، باعتبارها رافضة للسلام.
غير أن العقبة الأكبر، التي يحتمل أن تعترض السياسة الأميركية الجديدة، هي أنه لا يمكن التوصل إلى السلام في جبهتين، كما أثبتت التجارب السابقة. لكن مع ذلك، لا يوجد شك في أن إسرائيل ستواجه صعوبة كبيرة في توجيه أصبع الاتهام إلى السوريين أو إلى الفلسطينيين على أنهم "غير ناضجين" بما فيه الكفاية للسلام. وعلى ما يبدو، فإن الفرن الأميركي نجح في جعل الطرف العربي "ينضج" للسلام على وجه السرعة، ويتعين على إسرائيل أن تدفع سريعاً الثمن المطلوب في مقابل ذلك.