إسرائيل ومصر تجريان محادثات بشأن تسوية وضع السلطة في قطاع غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تجري إسرائيل محادثات مع مصر بشأن اقتراح لاتفاق تهدئة جديد في قطاع غزة. ويقود وزيـر الدفـاع إيهود باراك هذه المباحثات، وذلـك بتنسيق كامل مع رئيس الحكومـة بنيامين نتنياهو وبموافقته. ويتمحور الاقتراح المصري حول تأليف حكومة وحدة بين "فتح" و "حماس"، وكذلك رفع الحصار عن القطاع. وفي نهاية الأسبوع، تطرق مسؤولون رفيعو المستوى في القيادة السياسية إلى قضية إطلاق الجندي المختطف غلعاد شاليط، وقالوا إنه "ليس هناك أي تقدم جوهري في هذا الموضوع". وتسعى مصر لإقامة مراسيم توقيع اتفاق المصالحة بين "حماس" و "فتح" في 7 تموز/ يوليو، وقد أكد مسؤولون في القاهرة أنه إذا منيت جهودهم الحالية بالفشل، فسيتوقفون عن جهود الوساطة.

وأكد مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس أن "المصريين قدموا خطة، ونحن نتحدث بشأنها الآن". وعلى حد قوله، فإن قضية التهدئة في غزة أثيرت في محادثات عقدها كل من رئيس الطاقم السياسي ـ الأمني في وزارة الدفاع عاموس غلعاد، ومستشار شؤون الأمن القومي عوزي أراد، مع مدير المخابرات المصرية العامة عمر سليمان في القاهرة، وأيضاً في أثناء زيارة وزير الدفاع إيهود باراك للعاصمة المصرية قبل بضعة أيام.

أما الدافع الإسرائيلي لاستئناف المحادثات مع مصر بشأن تهدئة جديدة فهو شعور المؤسسة الأمنية بأن من المحتمل اندلاع مواجهة جديدة خلال فترة قصيرة، وذلك على الرغم من الهدوء النسبي الذي يسود القطاع. والتقدير السائد في إسرائيل هو أن القدرة على القيام بعملية عسكرية أخرى على غرار "عملية الرصاص المسبوك"، هي محدودة للغاية، نظراً إلى معارضة الأسرة الدولية، وخصوصاً الإدارة الأميركية. ولهذا السبب، هناك عدد متزايد من المسؤولين في القيادة السياسية والمؤسسة الأمنية يحث على التوصل إلى اتفاق تهدئة جديد. ومع ذلك، تنظر إسرائيل بحذر إلى فرص نجاح هذه الخطوة، نظراً إلى أن عدداً كبيراً من عناصرها غير مرهون بإسرائيل.

ويقوم الاقتراح المصري للتهدئة على الأسس التالية:

-     تأليف حكومة وحدة بين "فتح" و "حماس".

-     تعمل الحكومة الجديدة على ترميم قطاع غزة إلى حين إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في مطلع سنة 2010.

-     تؤلف لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة بمشاركة "حماس" و "فتح" وفصائل فلسطينية أخرى، وتخضع لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مباشرة.

-     تشكل قوة فلسطينية مشتركة بين "حماس" و "فتح" تفرض الأمن في قطاع غزة بإشراف عربي.

-     فتح معابر الحدود بين إسرائيل وغزة، وكذلك معبر رفح، بإشراف أوروبي، وذلك في مقابل تهدئة طويلة الأمد ووفقاً للاتفاق الذي سبق توقيعه بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في سنة 2005.

حل قضية الجندي المختطف غلعاد شاليط.