على نتنياهو إدراك أن البيئة العالمية تغيرت
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       أعتقد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو نأى عن مواقفه الأيديولوجية الأصلية في اللحظة التي أعلن قبوله حل دولتين للشعبين [في إطار الخطاب الذي ألقاه في جامعة بار - إيلان في حزيران/ يونيو 2009].

·       في الوقت نفسه، فإن نتنياهو يعتقد أنه ملم بالشؤون الأميركية أكثر من أي زعيم آخر في إسرائيل، ومن الجائز أن يكون كذلك فعلاً، لكن ما يجب قوله هو أن الأميركيين أصبحوا هم أيضاً بمرور الأعوام ملمين به، وبالتالي فإنهم يدركون، وعلى نحو جيد الآن، أنه يطرح لدى كل طرف من الأطراف المعنية بالنزاع [الإسرائيلي - الفلسطيني]، بمن في ذلك أعضاء حزبه [الليكود]، المواقف التي يكون هذا الطرف راغباً في سماعها.

·       ونتيجة هذا السلوك، فإن نتنياهو يورط نفسه في أزمة مرة تلو الأخرى. فمثلاً لدى عودته مؤخراً من جولة المحادثات التي أجراها في الولايات المتحدة، تباهى بأنه حقق سلسلة من الإنجازات غير المسبوقة، لكن سرعان ما تبيّن أنه لم يحقق أياً منها فعلاً.

وعلى ما يبدو، فإن نتنياهو لم يستوعب إلى الآن أن البيئة العالمية تغيرت كثيراً، وبناء على ذلك فإنه إذا كان لا يزال يفكر في الاستمرار في تضليل الأميركيين حتى بعد إخفاق الرئيس باراك أوباما وحزبه في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي جرت مؤخراً، فلا بُد من تذكيره بأن الأميركيين لن يمروا مرور الكرام على هذا الأمر، وإنما من شأنهم أن يقدموا على خطوات تجعله يفغر فمه اندهاشاً.