"طاقم الوزراء السبعة" يعقد اليوم اجتماعاً خاصاً لمناقشة الأوضاع في لبنان
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يعقد "طاقم الوزراء السبعة" اليوم (الأربعاء) اجتماعاً خاصاً لمناقشة الوضع في الجبهة الشمالية، وذلك في ضوء ازدياد الخشية في إسرائيل من احتمالات تدهور الوضع عقب قيام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بنشر قرار ظني يتعلق باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال لقائه أمس (الثلاثاء) وزير الخارجية الإيطالية فرانكو براتيني، إن إسرائيل تخشى كثيراً من أن يحاول حزب الله السيطرة على لبنان في إثر نشر القرار الظني المتعلق بعملية الاغتيال.

وقال موظف رفيع المستوى في القدس إنه كان من المفترض أن تتم مناقشة الموضوع اللبناني في إطار اجتماع خاص للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية، لكن نظراً إلى حساسية هذا الموضوع البالغة، فقد تقرر مناقشته في إطار "طاقم الوزراء السبعة" المقلص. وعلى ما يبدو، فإن الجدل سيتركز على احتمالات تدهور الأوضاع في لبنان إلى درجة اندلاع مواجهة عسكرية في منطقة الحدود مع إسرائيل.

هذا، وتقوم كل من وزارة الخارجية والمؤسسة الأمنية في إسرائيل بمتابعة الأوضاع في لبنان باهتمام كبير. والتقديرات السائدة لدى وزارة الخارجية، وكذلك لدى شعبة الاستخبارات العسكرية [أمان]، هي أنه على الرغم من التوتر الكبير في لبنان، فإنه لا رغبة لدى حزب الله أو أي جهة أخرى ـ سورية أو إيران ـ في تصعيد الوضع.

وكانت الأوضاع في لبنان أحد موضوعات المحادثات التي أجراها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية الإيطالية مساء أمس (الثلاثاء)، والتي أعرب رئيس الحكومة خلالها عن قلقه البالغ إزاء أن يحاول حزب الله، عقب صدور القرار الظني، زعزعة الاستقرار في لبنان إلى حدّ فرض سيطرته عليه. كما أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، الذي اشترك أمس (الثلاثاء) في مؤتمر رؤساء السلطات المحلية في النقب، أكد أن على إسرائيل أن تضمن عدم انتقال التوتر في لبنان إلى الحدود الشمالية.

وخلال الأيام القليلة الفائتة قام الدبلوماسي الأميركي فريد هوف، مساعد المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل لشؤون سورية ولبنان، بزيارة لإسرائيل التقى خلالها مسؤولين كباراً في كل من وزارة الخارجية والمؤسسة الأمنية، وتباحث معهم في الأوضاع المتوترة في لبنان. وكان أحد المطالب التي قدمها هوف هو تسريع عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجزء الشمالي من قرية الغجر قدر الإمكان، وذلك من أجل تعزيز مكانة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في مقابل حزب الله. وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية قد أقر بالإجماع في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي الانسحاب بصورة أحادية الجانب من الجزء الشمالي من قرية الغجر الواقعة في منطقة الحدود مع لبنان.

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس هيئة الأركان العامة اللواء غابي أشكنازي سبق أن حذّر في أثناء زيارته لكندا في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي من احتمال قيام حزب الله بالسيطرة على السلطة في لبنان عقب إصدار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قراراً ظنياً يتعلق باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.