من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال موظف رفيع المستوى في الإدارة الأميركية لصحيفة "هآرتس" أمس (الخميس) إن الولايات المتحدة ستطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن يمتنع من القيام بأي أعمال بناء في القدس الشرقية، وبأن يمتنع من هدم بيوت فلسطينية فيها طوال الأشهر الثلاثة التي سيتم تمديد تجميد البناء الاستيطاني فيها، في حال اتخذ المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية قراراً في هذا الشأن.
وأشار هذا الموظف إلى أن نتنياهو لا يقول الحقيقة لحزب شاس فيما يتعلق بالسياسة الأميركية إزاء القدس الشرقية. ووفقاً لأقواله فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما قام، في نيسان/ أبريل الفائت، بتمرير رسالة شفوية إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أكد فيها أن الولايات المتحدة تتوقع من الجانبين [الإسرائيلي والفلسطيني] أن يمتنعا من الإقدام على نشاطات من شأنها أن تقوّض الثقة بما في ذلك في القدس الشرقية. وأوضح أوباما أن الولايات المتحدة سترد بصورة حازمة، وربما بواسطة تغيير سياستها، على أي استفزاز يحدث في أثناء سير المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وكانت الإدارة الأميركية حددت، خلال العام الحالي، النشاطات التي ترى أنها تنطوي على تقويض الثقة، ومنها إعلان خطط بناء واسعة في القدس الشرقية، وإجلاء سكان فلسطينيين عن بيوتهم، أو هدم بيوت فلسطينية، مؤكدة أنها تتعامل بالمثل مع جميع الأحياء اليهودية والعربية في القدس الشرقية.
وأكد الموظف الأميركي الرفيع المستوى أن هذه السياسة الأميركية هي التي ستستمر عندما تُستأنف المفاوضات عقب قيام إسرائيل بتمديد تجميد أعمال البناء في المناطق [المحتلة] ثلاثة أشهر أخرى، وبناء على ذلك فإن "ما يقوله نتنياهو لحزب شاس بشأن سياسة الولايات المتحدة في القدس الشرقية من أجل تهدئته لا يمت إلى الحقيقة بأي صلة".
من ناحية أخرى قال رئيس حزب شاس الوزير إيلي يشاي لصحيفة "هآرتس" أمس (الخميس) إن حزبه سيعارض تمديد تجميد أعمال البناء في المستوطنات ثلاثة أشهر أخرى إذا لم يحصل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على تعهد أميركي بشأن استمرار البناء في القدس الشرقية. وقال يشاي: "لقد عرضنا مطالبنا بصورة غير قابلة للتأويل، وأكدنا أنه في حال عدم الحصول على تعهد كهذا فإننا سنصوّت ضد تمديد التجميد".
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة ووزير الدفاع إيهود باراك عقدا مساء أول من أمس (الأربعاء) لقاء مع رئيس حزب شاس يهدف إلى إقناعه بعدم معارضة حزبه تمديد تجميد البناء الاستيطاني، لكن اللقاء لم يسفر عن أي نتيجة، الأمر الذي حال على ما يبدو دون عقد اجتماع للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية.