من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
حرب، وانتهكت بصورة خطرة حقوق الإنسان. وبحسب التقرير، فإن المستوى المرتفع للبطالة، والفقر المدقع، والنقص في المواد الغذائية، بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في أسعارها، أمور كلها أدت إلى أن يصبح أربعة من أصل خمسة من سكان غزة بحاجة إلى المساعدة الإنسانية.
ويتهم التقرير إسرائيل بالتسبب بأزمة إنسانية نتيجة الحصار الذي تفرضه على غزة، ومنعها دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. كما انتقد التقرير منع إسرائيل مئات المرضى من مغادرة غزة من أجل المعالجة، الأمر الذي أدى إلى وفاة 28 مريضاً من قطاع غزة كانوا ينتظرون السماح لهم بالخروج من غزة للمعالجة.
وقد خُصص جزء مهم من التقرير لسلوك إسرائيل خلال عملية الرصاص المسبوك. وتشير المعطيات التي توفرت لأمنستي إلى أن أكثر من 1280 فلسطينياً قُتلوا خلال العملية، بينهم أكثر من 330 طفلاً ومئات المدنيين، وأنه تم قتل عدد من هؤلاء المدنيين داخل منازلهم، وفي أثناء نومهم. كما أن بعض المدنيين، وبينهم أطفال، أصيبوا بالرصاص من مسافة قريبة، مع أنه جرى التأكد من أنهم لا يشكلون خطراً على حياة الجنود الإسرائيليين.
ويشير التقرير إلى مهاجمة إسرائيل المستشفيات، والطواقم الطبية، وسيارات الإسعاف ومؤسسات المساعـدة الإنسـانية، مثل قصف مركز الأونروا، وقـد تضـرر، نتيجــة ذلـك، 15 مستشفى من مجموع 27 مستشفى في غزة، كما قُتل 16 شخصاً من الطواقم الطبية جرّاء الهجوم الإسرائيلي.
وأشار تقرير أمنستي إلى أن المنظمة الدولية لم تحصل على أي دليل يثبت أن "حماس" والمسلحين الآخرين استخدموا المستشفيات للاختباء أو كمراكز لعملياتهم، بل إنه حتى بعد السيطرة الإسرائيلية على هذه المستشفيات لم يُعثر على أي دليل يُثبت ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، انتقد التقرير بشدة هدم منازل الفلسطينيين في المناطق [المحتلة]، في مقابل مواصلة البناء الإسرائيلي في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].