الجيش الإسرائيلي سيعترض موكب سفن المساعدات، لكنه سينقل حمولتها إلى قطاع غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ينوي الجيش الإسرائيلي اعتراض أسطول سفن المساعدة المتوجه إلى غزة، لكنه يعتزم نقل حمولة هذه السفن إلى القطاع. ومن المنتظر وصول أسطول السفن إلى شواطىء غزة في نهاية الأسبوع. ويقول منظمو الأسطول إن منعهم من الوصول إلى غزة هو خطأ كبير ترتكبه إسرائيل.

وقد أعطت الحكومة توجيهاتها إلى الجيش بعدم السماح للسفن الثماني بالوصول إلى غزة. ولا يرغب سلاح البحر في الدخول في مواجهة مع الناشطين من ركاب السفن، لذا، فهو ينوي فور خروج هذه السفن من مرفأ قبرص توجيه إنذارات واضحة إليها تحظر عليها الوصول إلى غزة. وقد أصدر وزير الدفاع أمراً بالإغلاق البحري يمنع اقتراب السفن إلى أكثر من مسافة عشرين كيلومتراً من شواطىء غزة.

لكن على الرغم من ذلك، فإن الجيش يقدّر أن طواقم السفن سيرفضون العودة على أعقابهم، ومن المنتظر أن تنشب مواجهة معهم في عرض البحر. وفي مثل هذه الحالة، ستقوم سفن سلاح البحر بإغلاق المجال البحري أمامهم، وستتولى طواقم من المقاتلين التابعين للفرقة البحرية 13، عملية الصعود إلى هذه السفن والسيطرة عليها بالقوة، ثم إجبارها على التوجه إلى مرفأ أسدود، حيث سيجري تسليم الركاب إلى الشرطة وسلطات الهجرة، قبل إبعادهم إلى بلادهم، وبعدها سيتم فحص حمولة السفن، فإذا تبين أنها خالية من السلاح والمواد التخريبية، يصار إلى نقل الحمولة إلى غزة.

وخلال إجرائه تقديراً للوضع، قال قائد سلاح البحر، اللواء أليعيزر مروم، متوجهاً إلى أفراد القوة التي ستشارك في السيطرة على السفن، إن واجبهم الأول هو المحافظة على حياتهم، والتأكد من عدم وجود عناصر إرهابية على السفن، ثم أعطى تعليماته إلى الجنود بشأن كيفية عملهم، ونصحهم بعدم الانجراف وراء الاستفزازات، وعدم إلحاق الأذى بالركاب.

ويبلغ عدد ركاب السفن 800 شخص، بينهم 350 تركياً، والباقون من جنسيات أوروبية، وبصورة خاصة الإسكندنافية، بالإضافة إلى أفراد ينتمون إلى دول عربية ومسلمة. كما يوجد على البواخر 35 نائباً من برلمانات دول متعددة. ويأمل منظمو الحملة بأن يشكل ذلك رادعاً يدفع إسرائيل إلى التراجع عن منعها أسطول السفن من الوصول إلى غزة. ومن الوفود المشاركة وفد يمثل لجنة المتابعة العربية العليا (الخاصة بعرب 48) برئاسة محمد زيدان والشيخ رائد صلاح زعيم الجناح الشمالي للحركة الإسلامية، وحنين زعبي عضو الكنيست عن حزب التجمع الوطني (بلد)، بالإضافة إلى ممثلين عن الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية.