رئيس الدولة شمعون بيرس: سورية تتحدث عن السلام من جهة، وتُخزّن الصواريخ من جهة أخرى
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الدولة شمعون بيرس أمس، إن إسرائيل ترغب في السلام، وهي لا تريد تهديد لبنان وسورية، لكنه أضاف أن سورية تواصل تسلحها، في الوقت الذي تعلن أنها ترغب في السلام مع إسرائيل.

وسئل بيرس، الذي كان يقوم بجولة على مصانع الصناعة العسكرية للإطلاع على التطورات التكنولوجية الأخيرة، عن مغزى قول الرئيس السوري بشار الأسد إن إسرائيل لا تريد السلام فأجاب: "إن سورية تقوم بالشيء ونقيضه، فهي من جهة تتحدث عن السلام، لكنها من جهة أخرى تنشىء على الحدود الشمالية مخازن ضخمة تحوي أكثر من 70 ألف صاروخ موجهة إلى إسرائيل". وأضاف: "إن إسرائيل لا تهدد لبنان ولا سورية، وهي ترغب في السلام فقط. وشدد على أنه منذ أن رفض حافظ الأسد اقتراح السادات مرافقته إلى كامب ديفيد، انتهجت سورية سياسة متذبذبة، ولم تقم بخطوات حقيقية نحو السلام مع إسرائيل.

وكان مكتب الرئيس بيرس قد كذّب الكلام الذي قاله الرئيس بشار الأسد، من أن بيرس بعث إليه برسالة اقترح فيها تنازل إسرائيل الكامل عن الجولان، في مقابل تخلي سورية عن علاقاتها بالمنظمات الإرهابية. ورأى المكتب أن الرسالة حُرّفت، وأن ما تضمنته هو أن إسرائيل لا تنوي مهاجمة سورية، ولا التصعيد في الشمال.

كما نقلت الصحيفة دعوة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، جيفري فيلتمان، سورية الى التشدد في منع تهريب السلاح إلى حزب الله، والعمل على وقف تدفق المقاتلين الإسلاميين إلى العراق. ومما قاله: "إن لسورية تأثيراً على حزب الله وإيران و"حماس"، ومن هنا، فإن إدارة أوباما تشعر بأن من واجبها توضيح مواقفها لدمشق، وذلك من أجل ضمان أمن المنطقة وسلامها".