تقرير من وزارة الخارجية: السلطة الفلسطينية ستواصل نضالها ضد إسرائيل في أثناء المفاوضات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أصدرت وزارة الخارجية تقريراً مفصلاً وزعته على طاقم الوزراء السبعة، جاء فيه أنه على الرغم من المحادثات عن قرب، فإن السلطة الفلسطينية ستواصل نضالها السياسي ضد إسرائيل على الساحة الدولية، كما أن الفلسطينيين سيحاولون استغلال المفاوضات لزيادة الضغط الأميركي على إسرائيل كي تستمر في تجميد البناء في المستوطنات بعد أيلول/سبتمبر. ويتوقع التقرير أنه في حال اقتنعت السلطة الفلسطينية بجدية نيات إسرائيل، فإنها ستوافق على تمديد المفاوضات، والانتقال إلى المفاوضات المباشرة.

وجاء في التقرير أن السبب الأساسي الذي دفع الفلسطينيين إلى الموافقة على المفاوضات عن قرب، هو رغبتهم في اختبار النيات الإسرائيلية. وورد في النسخة التي حصلت عليها الصحيفة: "إن الفلسطينيين جاؤوا إلى المفاوضات من دون أن تكون لديهم ثقة بنتائجها، ومع التوقع بفشلها".

وفي رأي وزارة الخارجية، فإن المواقف الأساسية للفلسطينيين تجاه الموضوعات الجوهرية مثل: الحدود والقدس والأمن واللاجئين والمياه والمستوطنات، لا تختلف كثيراً عن مواقفهم التي عرضوها في أثناء مفاوضاتهم مع إيهود باراك، وتسيبي ليفني، وإيهود أولمرت. وترى الوزارة أن الفلسطينيين يشاركون في المفاوضات كي يستغلوها من أجل تمديد تجميد البناء في المستوطنات، وحتى في القدس الشرقية، فـ"الفلسطينيون يرون تغييراً في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل، وهم يحاولون استغلاله".

 وجاء في التقرير أن موافقة الفلسطينيين على المشاركة في المفاوضات هي من أجل المحافظة على العلاقات الجيدة مع الإدارة الأميركية، وللحصول على تعهدات أميركية قبل طرح الخطة الأميركية للسلام، وأنهم يخططون للتوجه إلى مجلس الأمن من أجل إصدار قرار يقضي بقيام دولة مستقلة ضمن حدود 1967، عاصمتها القدس. وهم يسعون لإقناع الولايات المتحدة بعدم استخدام الفيتو ضد هذا القرار.

وورد في التقرير أن السلطة الفلسطينية ربما تُظهر مرونة تجاه الجدول الزمني للمفاوضات غير المباشرة، فتوافق على مواصلتها أربعة أشهر، في حال خدمت هذه المفاوضات أهدافها، وأنها من المحتمل أن تنتقل إلى المفاوضات المباشرة، ولو السرية، في حال وثقت بإسرائيل.